باريس - رويترز - وصف نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز "التعديلات" في تشكيل اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة التحقق من نزع الأسلحة العراقية "أونسكوم" بأنها "غير كافية"، وجاءت "دون هدف انهاء الهيمنة الأميركية والبريطانية" على عمليات التفتيش عن الأسلحة. وأشار طارق عزيز الذي كان يتحدث أمس في "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية" في باريس إلى ضم ديبلوماسيين فرنسيين وروس إلى اللجنة الخاصة، لافتاً إلى أنهم "ليسوا في موقع صنع القرار. إنهم مجرد شهود". وتساءل: "من يطهو الطعام السيئ؟ انهم الأميركيون والبريطانيون". واعتبر ان اتفاق "النفط للغذاء" وضعه الأميركيون والبريطانيون كي يرفضه العراق و"لم يحدث أي تغيير حقيقي في حياة الشعب العراقي". واتهم مسؤولي الأممالمتحدة ب "اساءة إدارة" البرنامج عن طريق "تعطيل بعض المشتريات من دون ابداء أسباب واضحة". وقال: "أعاقوا شراء سيارات اسعاف من فرنسا فترة ستة شهور، لأنها ذات استخدام ثنائي". وتابع متهكماً: "سيارة اسعاف يمكن تحويلها إلى صاروخ". وكان طارق عزيز صرح بأنه سيبقى في باريس حتى الغد ثم يغادر إلى روما، المحطة الثانية في جولته، في إطار حملة ديبلوماسية عراقية تهدف إلى كسب التأييد لرفع الحظر المفروض على العراق منذ ثماني سنوات. إلى ذلك، وصلت إلى بغداد أمس شاحنة مصرية محملة كميات من الأدوية والأدوات المدرسية "تعبيراً عن التضامن مع الشعب العراقي".