تناولت نشرة "الرباط" القريبة من "الهيئة التنفيذية" للجبهة الاسلامية للانقاذ، في عددها الذي وُزّع أمس، الترحيب الرسمي الجزائري بالهدنة التي اعلنها الجناح المسلح لهذه الجبهة المحظورة. ووصفت النشرة في افتتاحيتها قرار "الجيش الاسلامي للانقاذ" وقف عملياته المسلحة في تشرين الاول اكتوبر الماضي، بانه "قرار تاريخي"، مشيرة الى انه "لم يكن سهلاً اقناع المجاهدين" بالهدنة التي "افسحت المجال، لكل اصحاب النيات الطيبة والمخلصة، من أجل السعي الى وقف نزف الدم". اتصالات مع الجيش وأشارت، للمرة الأولى، الى ان الاتصالات التي تمت بين الجيش الجزائري والجناح المسلّح ل "الانقاذ" شارك فيها "مجاهدون وابناء شهداء وائمة ودعاة" وان هدفها كان "تقريب وجهات النظر" بين الطرفين. ولاحظت ايضاً انضمام جماعات مسلحة الى الهدنة. وعلّقت النشرة الاسلامية على تعليق وكالة الانباء الجزائرية الاسبوع الماضي الذي اعتبر الهدنة ايجابية. وقالت ان الوكالة اعترفت بان "الهدنة هدنة وليست استسلاماً". ورأت ان الذين ينعتون الهدنة بأنها استسلام "بريدون ضرب الجهود الجبارة التي يقوم بها ابناء الجزائر المخلصون في الجيش الشعبي الوطني والجيش الاسلامي للانقاذ لاعادة اللحمة بين ابناء البلد الواحد". وهاجمت ايضاً "استئصاليي السلطة" الذين "لا ترضيهم عودة الاستقرار ووقف نزف الدم"، وكذلك "استئصاليي المعارضة أصحاب لا هدنة ولا صلح ولا حوار". ولفتت النشرة ايضاً الى ان قيادتي الجيش النظامي و"جيش الانقاذ" عالجا المشاكل التي تحصل "بروح عالية من المسؤولية تُبيّن ان السلم يبدأ باشاعة ثقافة الصلح والسلم".