عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية وزير الاتصال والثقافة السيد حبيب شوقي حمراوي عن يقينه بأن "الجزائر حكومة وشعباً لا تتمنى لاعدائها ولا لأشقائها ان يقع لهم ما جرى لديها من ارهاب". وأكد ان "الشعب الجزائري سيلتقي مع الشعب المغربي وأن الظروف الاقتصادية والسياسية ليست هي الأساس في لقاء البلدين الشقيقين لأن ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما". ونفى حمراوي مسؤولية الحكومة عما تنشره الصحافة الجزائرية. وقال ان الحكومات لا تتأثر بالحملات الاعلامية. وجدد دعوة الجزائر الى "علاقات ثقة جادة وجدية مع جيرانها وأشقائها" في اطار احترام حسن الجوار. وعلّق، في لقائه الاسبوعي، مع الصحافة الجزائرية، على الحوار الذي "نسبته" احدى الصحف الفرنسية الى جنرال جزائري، ونفته وزارة الدفاع، قائلاً "ان كبار الضباط في الجيش الشعبي الوطني لهم اسماء معروفة ويزاولون اعمالهم وليس في الجزائر جنرالات وهمية ومجهولة أو غير معروفة". وأكد انه استقبل شخصياً الصحافي الذي أجرى الحوار، وان الصحافي اكد له انه التقى ضباطاً من رتب صغيرة. لكن رئيس الحركة الديموقراطية الاجتماعية حزب التحدي الشيوعي سابقاً السد الهاشمي الشريف طالب باستقالة حكومة احمد أويحيى، وأكد على ان الحوار مع الجنرال انذار للحكم من التحالف مع الحركة الاصولية واعتبر سبب الازمة هو "تحالف النظام الريعي البيروقراطي مع الحركة الاصولية". ودعا وزير الصناعات الخفيفة السيد عبدالمجيد مناصرة الحكومة الى "تحالف مع كل القطاعات" واعتبر تجربة الائتلاف رائدة وناجحة. وأكد، في حديث اذاعي "ان الدولة تمد يد التوبة للأشحاص الذين غرر بهم وقرروا الرجوع الى جادة صوابهم" وجدد عزم الدولة على محاربة الارهاب. على صعيد اخر، تلقت وزارة الخارجية استغراب الهيئات الديبلوماسية العربية من مقال الجنرال خالد نزار الذي اتهم فيه العرب والفلسطينيين بالتنكر للجزائر. وأكد الناطق الرسمي للصحافة الدولية والهيئات الديبلوماسية ان مقال الجنرال خالد نزار "تعبير عن موقف شخصي، والرجل لا يمثل اي صفة رسمية"، ورفض التعليق عليه.