قال مسؤول سوري رفيع المستوى ل "الحياة" ان معاون وزير الخارجية السفير عدنان عمران سيزور أنقرة قريباً لاستئناف الحوار السياسي بين البلدين، في اطار المبادرة التركية التي تضمنت عقد لقاءات بين موظفي وزارتي خارجية ووزيري خارجية البلدين قبل أن يلتقي وزيرا داخليتهما وخبراء الأمن والمياه. وأشار المسؤول الى أن "تحسن العلاقات بين البلدين مرتبط بتركيا لأنها هي التي وقعت اتفاقات عسكرية مع اسرائيل تضمنت تعاوناً أمنياً واستخباراتياً يهدد الأمن القومي العربي والسوري"، لكنه قال ان "دمشق حريصة على ابقاء شعرة معاوية مع الأتراك لإبعادهم عن هذا التحالف وما يضر بالمصالح العربية والاسلامية". وكان رئيس إدارة الشرق الأوسط في الخارجية التركية كوركت تسيترغه زار دمشق في شباط فبراير الماضي واجتمع الى وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع تمهيداً للقاء الأخير مع نظيره التركي اسماعيل جيم في الدوحة في آذار مارس الماضي، وذلك في أول لقاء بين البلدين منذ العام 1995. وبثت "شبكة الأخبار التركية" ان تي في أمس ان أنقرة "مصممة على ابقاء الباب مفتوحاً للحوار مع دمشق"، وان الخارجية التركية "تتوقع وصول وفد سوري قريباً، ذلك ان حل المشاكل العالقة بين البلدين ممكن عبر الحوار المتبادل". وترفض سورية الاتهامات التركية بدعم "حزب العمال الكردستاني" بزعامة عبدالله اوجلان. وكان نائب الرئيس السيد عبدالحليم خدام أكد ل "الحياة" أول من أمس ان اوجلان "ليس موجوداً في سورية" وأنه "من المحرمات ان يقوم بأي نشاط سياسي أو أمني من سورية" ضد تركيا.