أكد وزير الطاقة الروسي يفغيني اداموف الاربعاء ان رفض اوكرانيا المشاركة في انشاء محطة بوشهر الايرانية "لن يؤثر" في انجاز المشروع. وذكر ان موسكو ستزود المحطة بالمولدات وتنوي تصدير مفاعلين آخرين الى ايران. وأعلن أمس ان موسكووطهران ستوقعان عقداً ببليوني دولار لانتاج طائرة ركاب من طراز "توبوليف". واستقبل اداموف أمس نائب رئيس منظمة الطاقة النووية الايراني أسد الله صابوري وذكر ان تخلي اوكرانيا عن تزويد المحطة مولدات "لن يكون له تأثير ملحوظ" وقال ان روسيا ستصنع المولدات في سانت بطرسبورغ. ويستبعد الناطق الرسمي باسم وزارة الطاقة غيورغي كاوروف مشاركة روسيا في بناء مفاعلين آخرين في بوشهر في حال انجاز العمل وتسديد كلفته في المواعيد المحددة. ويذكر ان اوكرانيا كانت تخلت عن التزاماتها تزويد المحطة مولدات بضغط من وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت التي وعدت في المقابل بالمساعدة في ضم اوكرانيا الى منظومة الانتشار الصاروخي. وكان اعلان موسكو امس نيتها المضي في التعاون النووي مع طهران، تزامن مع مباحثات يجريها في واشنطن رئيس الوزراء الروسي فيكتور تشيرنوميردين وأشير الى أن حيزاً مهماً فيها أفرد للعلاقات بين موسكووطهران. وصرح نائب رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بولغاك الذي ترأس اللجنة الايرانية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي ان هناك "تسريباً" لانباء مفادها ان الولاياتالمتحدة عرضت على موسكو التخلي عن مشروع بوشهر مقابل زيادة عدد الأقمار الصناعية التي تطلق من منصات روسيا، ما يوفر لموسكو مداخيل مهمة. وأضاف ان ما وصفه بالتسريب يهدف الى الضغط على روسيا وعرقلة دخولها الأسواق الايرانية كمنافس لشركات اميركية وفرنسية والمانية قال انها "تعمل فعلاً" هناك. وعلى صعيد آخر أعلن النائب الأول لشركة "افي اكسبورت" الحكومية الروسية الكسندر بافلوف ان هذه المؤسسة ستعقد قريباً عقداً قيمته بليونا دولار لتزويد ايران تكنولوجيات وتنظيم انتاج مشترك لطائرة ركاب من طراز "توبوليف 334" في ايران. ويذكر ان هذه الطائرة المتوسطة المدى تنقل 126 راكباً الى مسافة تصل الى ثلاثة آلاف كيلومتر.