أعلن وزير الطاقة النووية الروسي يفغيني اداموف ان طهران طلبت تزويدها ثلاثة مفاعلات نووية روسية جديدة قيمتها 3-4.5 بليون دولار. وأكد ان بلاده ستنجز محطة بوشهر في ايران، لكنه اقترح نقل الوقود النووي المستعمل من ايران والعراق وسورية الى روسيا، فيما أشار خبير روسي الى "تسرب" تكنولوجيا عسكرية الى ايران. واثر عودته من العاصمة الايرانية عقد الوزير الروسي مؤتمراً صحافياً أكد خلاله ان "الوضع تغير جذرياً" في بناء بوشهر بعدما تخلى الايرانيون عن جزء من أعمال التشييد لروسيا التي ستتولى انجاز المشروع بالكامل وبوتيرة سريعة. ونفى اداموف امكان استخدام المحطة لتصنيع سلاح نووي، وطلب من واشنطن ان "تطرد" رجال الاستخبارات الذين يبلغون القيادة السياسية معلومات "غير صحيحة"، وذكر بالاسم سفير المهمات الخاصة روبرت غالوتشي. وأوضح الوزير ان اللقاءات مع الأميركيين تركت لدى روسيا انطباعاً بأنهم "رضخوا للأمر الواقع" في بوشهر، لكنهم يريدون من موسكو عدم توسيع التعاون مع ايران. وكشف اداموف ان طهران طلبت تزويدها ثلاثة مفاعلات اضافية، قال ان سعرها النهائي سيتحدد في ضوء تقسيم العمل بين الجانبين، لكنه توقع ان يكون 3-4.5 بليون دولار. معروف ان مفاعل بوشهر كلف الايرانيين 780 مليون دولار اضيفت اليها 150 مليوناً عن أعمال البناء الاضافية، أي ان العقد الجديد سيكون بشروط أفضل لروسيا. معروف ان موسكو تطلب الآن 1-1.5 بليون دولار عن المفاعل الواحد، في حين ان الشركات الغربية تتقاضى ما لا يقل عن 1500 مليون. وعزا الوزير هذا الفرق الى انخفاض اجور العمل في روسيا ورخص الوقود النووي فيها. ولتفادي أي اتهام لموسكو بأنها تساعد في استخدام الذرة لاغراض حربية، دعا اداموف الى إعادة الوقود المستخدم في المحطات ومفاعلات البحوث في ايران والعراق وسورية الى روسيا. ونفى أنباء أفادت ان البليونير اليهودي بوريس بيريزوفسكي كان وراء صفقة بوشهر. وقال ان الأخير وجميع رجال الأعمال "لا صلة لهم اطلاقاً" بوزارة الطاقة النووية. الى ذلك، أكد نائب وزير الطاقة النووية فيكتور ميخايلوف ان ايران ليست مستعدة الآن لتنفيذ برنامج نووي عسكري، لكنه اعتبر ان هذا "قد يحصل بعد 15-20 سنة" في حال اتخذت طهران قراراً في هذا الشأن. وذكر مدير مركز الدراسات السياسية فلاديمير ارلوف ان ايران "تركز اهتمامها على التكنولوجيا الصاروخية"، وقال ان مستوى الرقابة على تصدير هذا التكنولوجيا "غير كافٍ". وأشار الى أن ثلاث مؤسسات روسية هي "بوليوس" و"غرافيت" والجامعة التكنولوجية البلطيقية "يشتبه في انها أقامت علاقات غير مشروعة" مع ايران، وسلمتها وثائق ومنتجات يمكن أن تستخدم في صنع سلاح نووي