القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب - دعت تسع جماعات سلام اسرائيلية الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتكثيف اشتراكهما في عملية السلام في الشرق الأوسط وحملت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية المأزق الحالي الذي تعيشه العملية منذ أكثر من عام. وقالت الجماعات الاسرائيلية انها بعثت أول من أمس الثلثاء برسائل الى كل من الرئيس بيل كلينتون ووزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت والأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي الى جانب عدد من الشخصيات الأخرى التي تقوم بدور في عملية السلام. وجاء في الرسالة الى كلينتون التي حصلت عليها "رويترز" امس: "نتفهم تماماً خيبة الأمل التي أحست بها الوزيرة اولبرايت بسبب الانهيار المستمر لعملية السلام. لكن انسحاب الولاياتالمتحدة الآن سيخلق حالة من اليأس لدى الفلسطينيين قد تتمخض عن مخاطر". ومضت الرسالة قائلة: "للأسف يجب ان نعترف ان المأزق الحالي نجم عن سياسات حكومة نتانياهو التي تفضل استمرار احتلال الأراضي على دفع عملية السلام قدماً". وأضافت ان من غير المتوقع ان يصبح نتانياهو الذي دعا لتسوية مباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل "حامي الحقوق الفلسطينية. لن يمكن التوصل الى حل عادل من دون ضغط من الولاياتالمتحدة والأوروبيين والأمم المتحدة". ومن بين جماعات السلام الاسرائيلية الموقعة على الرسائل جماعة "السلام الآن" وجماعة "بات شالوم" النسائية للسلام و"جماعة الحاخامين المدافعين عن حقوق الانسان". ورأى موقعو الرسائل انه "عندما يصر نتانياهو على ان يحل الجانبان مشاكلهما بنفسهما فإن ذلك يعني انه يريد السماح للقوي بفرض ارادته على الأضعف". وندد أمين الحكومة داني نافيه بهذه المبادرة. وأكد في تصريح للاذاعة الحكومية ان "رئيس الوزراء هو الوحيد الذي يحدد المصالح الوطنية والاحتياجات الأمنية الاسرائيلية". وأضاف نافيه، وهو من أقرب مساعدي نتانياهو ان "اليسار بدأ يفقد صوابه لأنه فقد الأمل في اقناع الاسرائيليين". ووصف رئيس مجلس المستوطنات وهي منظمة للمستوطنين، بينهاس فاليرستاين، موقعي الرسالتين بأنهم "قطاع طرق يجرون وراء الأجانب في محاولة لممارسة الضغط على رئيس وزراء تم انتخابه بطريقة ديموقراطية". يذكر ان كلينتون عقد اجتماعاً بشأن الشرق الأوسط مع روس واولبرايت الاثنين الماضي. وأعربت واشنطن أخيراً عن خيبة أملها من مأزق السلام لكنها نفت عزمها نفض يديها من العملية. ومارست اسرائيل حملة علاقات عامة واسعة لمنع الادارة الأميركية من اعلان مقترحاتها وأقنعت 81 من أعضاء مجلس الشيوخ بالدفاع عن موقفها في خطاب الى كلينتون بعثوا به أخيراً. وأكدت اولبرايت لأعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي ان مقترحات السلام الأميركية ستبقى سراً الآن على الأقل. وأفاد مسؤولون أول من أمس الثلثاء ان هذه لا تزال استراتيجية الادارة الأميركية.