اعلن وزير الخارجية الألماني كلاوس كينكل امس ان الجهود التي بذلتها حكومته لاصدار عفو عن رجل الاعمال الألماني هلموت هوفر المحكوم بالاعدام في ايران لم تحقق اي نجاح. وحذر الوزير من ازمة جديدة بين بون وطهران. يذكر ان محكمة ايرانية بدائية حكمت باعدام هوفر لادانته بعلاقات جنسية مع امرأة ايرانية، واستأنف محامو هوفر القرار امام محكمة عليا. وكان الألماني نفى اقامة العلاقة الجنسية بالشكل الذي اتهم فيه، مؤكداً انه اعتنق الاسلام منذ وقت غير قصير. وأدى الحكم الى تجدد التوتر في العلاقات بين المانيا وإيران بعدما توصل البلدان الى اعادة العلاقات الديبلوماسية الى طبيعتها اثر انقطاع استمر بضعة اشهر بسبب الحكم في قضية ميكونوس الذي دان القيادة الايرانية باصدار امر لاغتيال أربعة اكراد ايرانيين معارضين في برلين عام 1992. وقال كينكل في حديث الى اذاعة "هوندرت زيكس" امس انه يأمل بأن تتمكن المانيا من منع تنفيذ الحكم باعدام هوفر، لكنه لا يستطيع القول انه يرى حلاً قريباً لهذه المشكلة. وأضاف ان المسؤولين في وزارة الخارجية الايرانية "يقولون لنا في اجوبتهم ان القضاء الايراني مستقل". وحذر الوزير طهران من "تحول قضية هوفر الى ازمة تعيد البرود الى العلاقات بين البلدين".