قال وزير الخارجية الالماني كلاوس كينكل امس انه سيتولى متابعة قضية رجل الاعمال الالماني هلموت هوفر الذي قضت محكمة ايرانية بإعدامه قبل نحو شهرين بتهمة إقامة علاقة جنسية مع امرأة ايرانية. معروف ان هوفر المعتقل في ايران استأنف الحكم وذكر انه مسلم. وحذر الوزير طهران من اعدامه. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر في السفارة الالمانية في طهران امس ان اثنين من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الالمانية سيزوران طهران في نيسان ابريل المقبل. والمسؤولان هما المدير العام لدائرة الشرق الأوسط في الوزارة بيتر دينغينز والمدير العام للشؤون القنصلية فولف - روتارد بورن. وأكدت صحيفة "ايران نيوز" النبأ. وكانت العلاقات الالمانية - الايرانية شهدت أزمة حادة العام الماضي بعدما دان القضاء الالماني القيادة الايرانية بالضلوع في قتل أربعة أكراد ايرانيين معارضين في مقهى "ميكونوس" في برلين. وتم تطبيع العلاقات في تشرين الثاني نوفمبر الماضي مع عودة سفراء دول الاتحاد الأوروبي الى طهران. وقرر الاتحاد في شباط فبراير السماح باستئناف الاتصالات الوزارية مع ايران. لكن العلاقات الالمانية - الايرانية توترت مجدداً بسبب قضية هلموت هوفر. وحذر كينكل في تصريحات نشرتها أمس صحيفة "فلينسبورغر تاغبلات" الالمانية طهران من تنفيذ الحكم بإعدام هوفر، وقال: "يجب ألا تنعكس هذه القضية على التحسن الحذر الذي طرأ على علاقاتنا" مع ايران. ورداً على سؤال لپ"الحياة" قال الناطق باسم وزارة الخارجية الالمانية ماركوس ايديرر ان لا تطور جديداً في قضية هوفر، مؤكداً ان الوزارة تتابع القضية في محكمة الاستئناف الايرانية وتنتظر صدور حكم جديد. وذكر ان السفارة الالمانية في طهران تبذل جهوداً لإنقاذ رجل الاعمال. ووصفت اللجنة الايرانية لحقوق الانسان الحكم بإعدام هوفر بأنه "غير قابل للطعن". وقال الأمين العام للجنة محمد حسن سيا يفار في مؤتمر صحافي في طهران أول من أمس ان الحكم "متلائم مع المعايير القانونية" للبلاد.