أكدت وزارة الخارجية الالمانية امس ان ديبلوماسيين كبيرين من الوزارة سيزوران ايران "قريباً" بهدف "اعادة خطوط الاتصال بين البلدين". وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ماركوس ايديرر ل "الحياة" امس ان موعد الزيارة لم يحدد نهائياً بعد، ولكن من غير المستبعد ان تتم خلال الشهر المقبل. ورفض ايديرر تحديد موعد دقيق للزيارة، مشيراً الى ان الاتصالات لا تزال جارية في هذا الاطار. وأوضح ان الخطوة الالمانية جاءت خلال الاتصال الهاتفي الذي تم قبل ثلاثة اسابيع بين وزير الخارجية كلاوس كينكل ووزير الخارجية الايراني كمال خرازي، وهو الاتصال الأول على هذا المستوى منذ فترة طويلة. وسيضم الوفد الالماني المدير العام لدائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية بيتر دينغينز والمدير العام للشؤون القنصلية فولف - روتارد بورن. وقال الناطق الرسمي ان المسؤولين سيبحثان في طهران "كل المسائل التي تهم البلدين". وشهدت العلاقات الالمانية - الايرانية تحسناً بطيئاً وحذراً بعد التوتر الذي طرأ عليها نتيجة لصدور "حكم ميكونوس" في برلين واثر عودة السفراء الاوروبيين الى طهران اخيراً، ومن بينهم السفير الالماني، بعد مقاطعة استمرت سبعة أشهر. وتأمل المراجع الحكومية في بون بأن تلغي محكمة الاستئناف الايرانية الحكم بالاعدام الصادر في حق رجل الاعمال الالماني هلموت هوفر بسبب اقامته علاقة جنسية مع امرأة ايرانية "لكي لا تنعكس هذه القضية سلباً على العلاقات الطرية بين البلدين من جديد" كما ذكرت.