خرج المستثمر السعودي الأمير الوليد بن طلال أكبر مستفيد من صفقة اندماج شركة "سيتيكورب" المصرفية العملاقة ومجموعة "ترافلرز" الضخمة للخدمات المالية، التي تزيد قيمتها على على 166 بليون دولار وتعتبر الأكبر في العالم. وكان الوليد بن طلال بدأ عام 1987 شراء أسهم في عدد من المصارف الاميركية من بينها "تشيس مانهاتن" و"مانيوفاكتشررز هانوفر" و"كميكال"، إلا أنه باع كل اسهمه في المصارف الأخرى وركز استثماراته في "سيتيكورب". ووصلت نسبة ما يملكه في الشركة الاخيرة الى 9.9 في المئة دفع ثمنها مبلغ 590 مليون دولار، أي انه اشترى السهم بسعر وسطي بلغ 16 دولاراً. وباع الامير الوليد قسماً من اسهمه في "سيتيكورب" الا ان ارباحه الصافية للحصة التي بقيت له في الشركة المصرفية 1.41 مليون سهم تمثّل نحو 05.9 في المئة بلغت 547.1 بليون دولار في يوم واحد هو الفرق بين سعر السهم الجمعة وسعره بنهاية التعامل الثلثاء وكان 5.180 دولار. وكان فرق سعر الاسهم التي يملكها صندوق فيدلتي الاستثماري في "سيتيكورب" 249.1 بليون دولار فيما كانت ارباح المستثمر جون ريد نحو 67 مليون دولار. وحقق مستثمرون كبار في مجموعة "ترافلرز" ارباحاً طائلة منهم واردن بافيت الذي بلغت ارباحه 405 ملايين دولار. وكانت الشركتان قالتا إنهما ستندمجان لإقامة مجموعة دولية ستحمل اسم "سيتيغروب". وتقضي شروط الصفقة بأن يبدل حملة اسهم "سيتيكورب" كل سهم لديهم بسهمين ونصف السهم في "سيتيغروب"، فيما يحتفظ حملة اسهم "ترافلرز" بأسهمهم الحالية التي ستصبح تلقائياً اسهماً في الشركة الجديدة.