خلص تقرير كمي أصدره البنك الأهلي التجاري بعنوان "ماذا سيشتري وارن بافيت في السوق السعودية؟" إلى تصدر سهم شركة دار الأركان قائمة أكثر الأسهم قابلية للشراء، يليه سهم الشركة السعودية للأبحاث والنشر ويأتي ثالثاً سهم شركة الاتصالات السعودية، وذلك بعد تطبيق 9معايير تزيد من جاذبية السهم وربحيته. وجاء سهم مصرف الراجحي رابعاً يليه أسهم سامبا فصافولا ثم سهم الحكير باجتيازها سبعة معايير من أصل تسعة، واجتاز سهما مجموعة محمد المعجل وجرير ستة معايير فقط، ثم سهم شركة المراعي الذي اجتاز خمسة معايير، وأخيرا أسهم شركات أسمنت الجنوبية وأسمنت السعودية وسافكو التي اجتازت سبعة معايير إلا أن الاتجاه السوقي لمنتجاتهما في انحدار بسب انتهاء دوراتها الاقتصادية، وأخيرا اجتاز سهم شركة سابك ستة معايير الذي يعاني مما تعاني منه سافكو أيضا. ويستخدم وارن بافيت الذي حقّق رأسمال يعادل 100مليار دولار، تسعة معايير لشراء أسهم الشركات وهي أن تتمتع الشركة بمرود عال ومستمر على رأس المال (15% وأكثر)، وأن تكون قيمتها السوقية أكبر من 500مليون دولار، وأن تكون قائدة في قطاعها (من الثلاث الأكبر) وأن تحقق صافي ربح 15%، وأن يقل حجم ديونها عن 50% من ممتلكاتها، وأن لا يزيد مكرر السهم عن 12.3، وأن لا تزيد القيمة السوقية للسهم عن ضعف قيمته الدفترية، وأن يزيد معدل النمو السنوي عن 20%، وأن يكون تذبذب سعر السهم منخفض (بيتا َ 1خلال 6شهور) ويعتبر وارن بافيت الذي تكونت ثروته من تملّك شركات متنوّعة عبر البورصة أولا، ومن ثمّ عبر شراء شركات وتملّكها بالكامل ثانيا، مستثمراً خبيرا ومطلعاً وموهوبا، وتكمن مهارته في تقدير الشركة التي يريد شراءها بشكل مناسب، وتحديد قيم الإدارة، وشرائها بسعر منخفض مع حسم على قيمتها الحقيقية، مع الحرص على تحفيز المديرين الموهوبين والإبقاء عليهم، بعد ذلك يعيد تشغيل الرأسمال الفائض ليضاعف هذه الخطوة مرّة تلو الأخرى محقّقًا حلقة رأسمالية وهمية بأرقى أشكالها. وأصبح الكثير من المستثمرين اليوم يتخذون من تجربة وارن بافيت وفلسفته الاستثمارية نبراسا لهم للاستثمار في الشركات وقت الأزمات حيث تنخفض القيم السوقية للشركات دون القيم العادلة مما يقدم فرصا استثمارية يمكن الاستفادة منها في بناء ثروات طائلة حال زوال أسباب الأزمات، كما هو الوضع الحالي حين انخفضت أسعار الشركات بشكل كبير مشكلة فرصا استثمارية نادرة، حيث أصبحت عوائد الكثير من الشركات أكثر من 15% وهو ما لايمكن لأي مستثمر أن يحلم به في الظروف العادية. من هو "وارن بافيت"؟ أصبح رجل الأعمال الأميركي وارن بافيت ( 77عاما) أغنى رجل في العالم بعد إزاحة مؤسس شركة البرمجيات العملاقة "مايكروسوفت" بيل غيتس عن عرش المال في العالم، وبحسب آخر تصنيف لمجلة فوربس، فإن رئيس شركة "بيركشاير هاثاواي" بافيت يملك ثروة تقدر ب 62مليار دولار، وقالت فوربس إن ارتقاء بافيت إلى المرتبة الأولى مسألة جديرة بالملاحظة لأنها تزامنت مع اضطرابات مالية، وبدأ بافيت ضخ جزء من ثروته للأعمال الخيرية. وقال ستيف فوربس الرئيس التنفيذي للمجلة "رغم أنه يهب جزءا من ثروته سنويا فإن أسهم بيركشاير هاثاواي وهي مصدر ثروة وارين بافيت ترتفع بسرعة كبيرة" مشيرا إلى أن ثروة بافيت قفزت عشرة مليارات دولار في العام 2007.وحقق وارن بافيت رأسمال يعادل 100مليار دولار، دون أن يستفيد من أيّ إرث أو تجارة عائلية أو روابط مميّزة أو راتب كبير، ويعتبر مجموع الثروة التي أنشأها بافيت أهمّ من مجموع إجمالي الناتج الداخلي (GDP) في كلّ من كوبا، وكوريا الشمالية، واليمن معاً. ويعتبر سهم بركشاير هذاواي Berkshire Hathaway، المتداولة في بورصة نيويورك NYSE من فئتتي (أ) و (ب) أغلى سهمين كلفةً على الإطلاق في الأسواق العالمية، وتحتلّ مجموعة "بركشاير" المرتبة 52لجهة التوظيف. ويدرس بافيت الأفضل في كل القطاعات وفي كل البلدان، وتؤمن شركته تلقائيا الأفضل على الإطلاق في عالم الترفيه، والرياضة، والتعهدات الناجحة، والثراء، والسلطة، وقيادة الشركات. ويعمل بافيت بمبادئ ؟"الاستثمار القيمي" حيث يعرف هذا الاستثمار بأنه فن وعلم يقضي بشراء موجودات قيمتها الحقيقية دولار واحد بخمسين سنتا، ويتطلب هذا مراجعة واحتسابا دقيقين للقيمة الدفترية للشركة و قيمتها الذاتية وعلاقتهما بالقيمة السوقية