أنقرة - أ ف ب - ذكرت وكالة الانباء القبرصية التركية تاك الملتقط بثها في انقرة ان الموفد الاميركي الى قبرص ريتشارد هولبروك عقد لقاء ثانيا أمس السبت في شمال نيقوسيا مع زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش، واكتفى بالقول بعد اللقاء: "لا جديد يُقال". ثم توجه الى القطاع اليوناني من نيقوسيا حيث عقد اجتماعاً آخر مع الرئيس القبرصي غلافكوس كليريديس. وتم اللقاءان بعد سلسلة اولى من الاجتماعات عقدها هولبروك مع دنكطاش وكليريديس أول من أمس في لارنكا جنوب. وأنهى الموفد الأميركي زيارته أمس وهي الثانية منذ تعيينه في حزيران يونيو الفائت مبعوثاً للرئيس الأميركي بيل كلينتون الى قبرص. وتهدف مهمة هولبروك الذي يرافقه منسق شؤون قبرص في الخارجية الاميركية السفير توماس ميلر الى دفع الملف القبرصي الذي وصل الى طريق مسدود، خصوصاً بعد بدء مفاوضات انضمام قبرص الجزء اليوناني الى الاتحاد الاوروبي في 31 اذار مارس الماضي، الامر الذي اثار موقفا اكثر تصلبا من قبل القسم التركي. وتعارض تركيا و"الجمهورية التركية لشمال قبرص" اعلنت من جانب واحد في 1983 ولم تعترف بها سوى انقرة انضمام الجزء اليوناني الى الاتحاد الاوروبي قبل ايجاد حل سياسي لمشكلة الجزيرة المقسمة منذ تدخل الجيش التركي في 1974. ويطالب الجانبان بالاعتراف بجمهورية شمال قبرص، شرطاً مسبقاً لاستئناف المفاوضات بين المجموعتين. وبعد محادثات استغرقت 70 دقيقة قام هولبروك يرافقه الرئيس القبرصي في سيارة قادها الأخير بجولة في الجزيرة وتناولا الغداء في كنيسة أسينو التي يعود تاريخ بنائها الى القرون الوسطى.