اعلنت ادارة الرئيس بيل كلينتون تغييراً في "تحذير السفر" الذي يوجه الى المواطنين الاميركيين الراغبين في زيارة ايران. وجاءت هذه الخطوة في اطار "الرقص على حبال" التقارب مع طهران، وتزامنت مع وصول فريق ايراني يضم 12 مصارعاً الى اوكلاهوما سيتي للمشاركة في مباريات كأس العالم للمصارعة والتي تبدأ غداً. ووافقت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت امس على "التنبيه الجديد الذي يحل محل التحذير السابق في 8 تموز يوليو 1997 ليعكس دعوة الرئيس سيد محمد خاتمي الى الحوار" وتبادل الزيارات الخاصة التي بدأت على نطاق محدود بين الايرانيين والاميركيين. والتعديل الجديد يخفض لهجة التحذير من السفر الى ايران ويحوله الى "توصية" للاميركيين بتفادي زيارة ايران. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان القرار الجديد يلاحظ "التغيير الذي طرأ على المواقف العدائية للحكومة الايرانية ازاء الولاياتالمتحدة" ويعكس التحول الايجابي الايراني، ويأخذ في الاعتبار دعوة الرئيس خاتمي الى الحوار بين الشعبين وتبادلهما زيارات الوفود، ومنها زيارة المصارعين الإيرانيين للولايات المتحدة وزيارة مصارعين أميركيين لطهران في شباط فبراير الماضي. وتفادى المسؤول الرد على سؤال هل تشكل الخطوة الأميركية الجديدة مبادرة سياسية من جانب إدارة الرئيس بيل كلينتون، في حين اعتبر مسؤولون آخرون ان القرار يشكل مبادرة سياسية غير معلنة، وان من حق الجميع تفسيرها كما يشاء. وأوضحوا ان الخطوة الأميركية تأتي في إطار تطور السياستين الأميركية والإيرانية باتجاه التقارب و"يجب ان تكون أحمق كي لا ترى ذلك" بحسب تعبير أحدهم. وكانت أولبرايت لمحت خلال استقبالها وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الأربعاء إلى إمكان تغيير "التحذير" من السفر إلى إيران، مشيرة إلى ان الأمور تخضع لمراجعة مستمرة. وأعربت عن ارتياحها إلى الاستقبال الجيد الذي لقيه المصارعون الأميركيون في طهران، مؤكدة أنها وكلينتون يراقبان باهتمام ما أعلنه خاتمي وما يفعله. وزادت: "علينا ان نستمر في النظر بدقة إلى الاشارات والأدلة التي تتطور، ونأمل بمتابعتها لجهة القضايا المتعلقة بالمبادلات بين الشعبين" الأميركي والإيراني.