واشنطن - رويترز - أكدت الولاياتالمتحدة انها حاولت ارضاء الفريق الايراني للمصارعة بترتيب لقاء له مع وزيرة اميركية، لكن ارتباطات الفريق حالت دون عقد اللقاء. وقال جيمس روبن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين: "سعينا الى توضيح ان المصارعين الايرانيين ضيوف موضع ترحيب في بلدنا، وناقشنا معهم احتمال عقد لقاء غير رسمي مع وزيرة الصحة والخدمات الانسانية دونا شالالا التي عملت في ايران سابقاً كمتطوعة في فريق السلام". وتابع ان ارتباطات اعضاء الفريق الايراني حالت دون عقد اللقاء "لكنهم اوضحوا انهم يقدرون هذه الالتفاتة". وذكر مسؤول اميركي آخر ان ديبلوماسياً في وزارة الخارجية ودع الفريق في المطار عندما غادر واشنطن ليل الاربعاء عائداً الى ايران. وكان الفريق المؤلف من 12 مصارعاً و3 مدربين و6 اعضاء آخرين وصل الى الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي وشارك في بطولة في ولاية اوكلاهوما شاركت فيها ايضاً فرق من الولاياتالمتحدة والمانيا وروسيا وكوبا واليابان. لكن زيارة الفريق للولايات المتحدة والتي تلت زيارة فريق من المصارعين الاميركيين لطهران في شباط فبراير بدأت بداية سيئة. وعلى عكس الترحيب الذي لقيه الفريق الاميركي في ايران امضى الفريق الايراني ساعتين لدى وصوله الى مطار شيكاغو حيث اخذت بصمات اعضائه والتقطت صور لهم. وشكت وزارة الخارجية الايرانية الأحد الماضي هذه المعاملة معتبراً انها دليل على عدم وجود اي تحسن بين ايرانوالولاياتالمتحدة. ولامت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت "اللوائح القديمة" في الاستقبال السيء للمصارعين الايرانيين داعية الى تعديل هذه اللوائح كي لا تحول دون محاولات تحسين الاتصالات بين الاميركيين والايرانيين. وكشف روبن ان الخارجية الاميركية عملت "عن كثب" مع مسؤولين في ادارة الهجرة ومسؤولين آخرين "لضمان انهاء اجراءات" مغادرة الفريق الايراني ب "سلاسة". وزاد: "سنعمل مع الهيئات الاخرى لضمان تنفيذ القانون الاميركي بطريقة تعكس ترحيباً بالضيوف، ودعمنا الاتصالات بين الشعوب". يذكر ان زيارة فريق المصارعين الاميركيين لطهران كانت الأولى من نوعها منذ الثورة الايرانية عام 1979، واستيلاء اسلاميين على السفارة الاميركية في طهران. وقطعت واشنطن علاقاتها الديبلوماسية مع طهران اثناء ازمة احتجاز رهائن في السفارة. وبدأت الولاياتالمتحدة تشجيع الاتصالات مع ايران بعد تأكيد الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي رغبته في تحسين الروابط بين البلدين على المستوى الشعبي الثقافي.