اعلن صموئيل بيرغر مستشار الرئيس بيل كلينتون لشؤون الأمن القومي ان الادارة الأميركية تدرس وتراجع الآن سياستها بفرض قيود قاسية على اعطاء الايرانيين تأشيرات دخول لزيارة الولاياتالمتحدة، في اطار دعوة الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي لتكثيف الاتصالات والمبادلات بين الشعبين الأميركي والايراني. لكن بيرغر أكد أمس في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي. إن. ان." هي الأولى من نوعها لمسؤول أميركي كبير بعد مقابلة خاتمي مع الشبكة نفسها الاسبوع الماضي، ان واشنطن تريد أيضاً البدء بحوار رسمي مباشر مع الحكومة الايرانية من دون أي شروط مسبقة. وكرر بيرغر القول ان تصريحات الرئيس خاتمي مع "سي. ان. ان." وقبلها تشكل "تطورات ايجابية، ونرحب باللهجة الجديدة الصادرة" عن الرئيس الايراني. وقال "نريد علاقات أفضل مع ايران ولكن يجب أن لا ننسى العقبات أمام هذه العلاقات"، التي تتمثل بتصرفات الحكومة الايرانية و"تشكل تهديداً للمنطقة وأبعد منها". وعدد العقبات، وهي الارهاب والمعارضة العنيفة لعملية السلام في الشرق الأوسط وتطوير أسلحة الدمار الشامل، وأضاف: "لهذا السبب نعتقد بضرورة قيام حوار مباشر مع الحكومة الايرانية بالاضافة الى الحوار بين شعبينا". وزاد ان الحوار المباشر المقترح يشمل كل المسائل التي يرغب الطرفان في طرحها. ورفض التعليق على الانباء عن رسالة بعثت بها وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت الصيف الماضي الى الرئيس المنتخب خاتمي داعية فيها الى الحوار. لكنه قال "لقد قلنا علناً اننا نرحب بحوار رسمي بين الحكومتين، من دون شروط مسبقة، تطرح فيه كل المسائل على الطاولة". ورحب بيرغر بتصريحات الرئيس خاتمي حول نبذ الارهاب. لكنه اضاف "ما هو مهم ليس ما يقوله كبار المسؤولين الايرانيين فحسب بل ما يفعلونه...". ولاحظ حصول تغييرات في السياسة الداخلية الايرانية منذ انتخاب خاتمي رئيساً معتبراً ان هذا التغيير لم ينعكس في المسائل الخارجية. ورداً على سؤال عما اذا كانت الادارة مستعدة للافراج عن الاموال الايرانية المجمدة في الولاياتالمتحدة كمبادرة تجاه طهران قال بيرغر: "لهذا السبب ندعو الى حوار مباشر" يمكن خلاله طرح كل المسائل بما فيها هذا الموضوع ومن دون شروط مسبقة. وعن اقتراح صحيفة ايرانية توجيه الرئيس كلينتون رسالة مباشرة الى الشعب الايراني، قال بيرغر ان الرئيس الاميركي تحدث خلال الاسابيع الاخيرة الى الشعب الايراني عبر الصحافة الدولية "وانه اذا كان هناك اقتراح بهذا المعنى فنحن مستعدون لدرسه".