اكد وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ان "الوضع الخطير" على المسار الفلسطيني ستكون له الاولوية على جدول اعمال محادثات الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يزور القاهرة اليوم لساعات. وعقب موسى على ما اذيع في اسرائيل من ان الاجتماع بين الرئيس مبارك ونتانياهو سيتناول العرض الاسرائيلي للانسحاب من الجنوب اللبناني، فقال إنه بالنسبة للمسار اللبناني الموقف المصري واضح وسوف يبلغ لنتانياهو. ونقلت "وكالة انباء الشرق الاوسط" المصرية عن موسى قوله "إن الامر يتعلق بصدقية عملية السلام الجارية والخطورة التي يراها الجانب اللبناني من الدخول في مفاوضات لا تنتهي، أو القبول بشروط تصادر نص القرارين 425 و426 وروحهما" مشدداً على "ان كل الاطراف العربية ستتجنب التعاون مع اي سياسة يكون من اهدافها شق الصف اللبناني السوري او تُحدث تصدعاً في مسارين اتفق الطرفان السوري واللبناني على توازيهما وترابطهما". واكد موسى اهمية دور الاممالمتحدة وآلياتها في تنفيذ القرار 425. وبالنسبة الى المسار الفلسطيني قال موسى: "لا يمكن لأي اجتماع يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط والازمة التي تمر بها ان يتم من دون ان تُعطى القضية الفلسطينية المكانة التي تستحقها، وبالذات حين يكون هناك على المائدة مبادرة اميركية قبلها الفلسطينيون ورفضها الاسرائيليون". وفي اطار الإعداد لزيارة نتانياهو التقى المستشار السياسي للرئىس المصري الدكتور اسامة الباز الامين العام للحكومة الاسرائيلية داني نافيه، الذي غادر القاهرة في أعقاب المحادثات التي حضرها السفير الاسرائيلي لدى مصر تسيفي ميزئيل. وافادت مصادر مصرية ان ما نقله نافيه عن نتائج المحادثات التي يجريها المنسق الاميركي لعملية السلام في المنطقة دنيس روس لا تدعو الى التفاؤل. وقالت: "الطرح الاسرائيلي لإعادة الانتشار لا ينسجم مع الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين ولا يلبي المطالب الفلسطينية".