علمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية أمس ان السفير البريطاني في اليمن فيكتور هندرسون تلقى رسالتين عبر الفاكس من الرعايا البريطانيين المخطوفين في اليمن وخاطفيهم. لم يكشف عن مضمون الرسالتين، غير ان المصادر نفسها اكدت ان رسالة ديفيد ميتشيل مدير المركز الثقافي البريطاني الذي خطف قبل اسبوع ذكرت انه في صحة جيدة مع زوجته وابنه وان الخاطفين لم يمسوهم بأذى. وأضافت تلك المصادر ان السفير البريطاني في اليمن التقى امس ممثلي السلطات الأمنية في اليمن لاطلاعهم على مضمون الرسالتين لا سيما رسالة الخاطفين التي تضمنت مطالب وشروطاً لاطلاق ميتشيل 48 عاماً وزوجته كارولين وابنه بن الذي لم يتجاوز الپ14 ربيعاً. ورجحت مصادر امنية ان يكون السفير البريطاني التقى نائب وزير الداخلية اليمني العميد مطهر رشاد المصري في هذا الشأن، وبحث معه في سبيل تحرير الرعايا البريطانيين الثلاثة الذين خطفوا قبل نحو اسبوع في منطقة ذمار في الطريق الى العاصمة صنعاء من عدن، وكان مقرراً ان يغادر ديفيد ميتشيل وأسرته اليمن الى بريطانيا في اليوم الذي خطفوا فيه. وتمكن الخاطفون وهم من بني ضبيان في خولان من اقتياد البريطانيين الثلاثة الى منطقة الكتم 65 كلم شرق صنعاء التي حاصرتها قوات الأمن في محاولة للضغط على الخاطفين لتسليم الثلاثة. وفي الوقت نفسه تابع عدد من مشائخ ووجهاء المنطقة محاولات الوساطة لاطلاق ميتشيل وزوجته وابنه.