باريس، واشنطن - أ ف ب، "الحياة" - يبدأ شارل دويلفر نائب رئيس اللجنة الدولية لنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية زيارة لباريس اليوم على رأس وفد من اللجنة لمقابلة كبار الموظفين في وزارتي الخارجية والدفاع الفرنسيتين. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ان غازو - سوكريه ان دويلفر والوفد المرافق له سيبحثان في كل اشكال التعاون الممكنة بين اللجنة وفرنسا التي كانت اقترحت وضع طائرة "ميراج - 2" في تصرفها لتعزيز قدراتها على المراقبة الجوية. وأضافت ان المحادثات ستتناول ايضاً كل أوجه نشاط اللجنة على مستوى الملفات المختلفة للتسلح العراقي. وقالت ان الاجتماع الأخير مع الخبراء العراقيين في فيينا في شأن الأسلحة البيولوجية كان مخيباً للآمال وان تقرير العراق لم يكن كاملاً ولا وافياً وان العراق "يجب ان يبذل جهداً كبيراً لتقديم وثيقة ذات صدقية". وفي واشنطن اعلن السفير الاميركي لدى الاممالمتحدة بيل ريتشاردسون أمس ان الولاياتالمتحدة "مصممة" على الدفاع عن مطالبتها بالابقاء على العقوبات المفروضة على العراق خلال مناقشة في مجلس الامن الاسبوع المقبل، على رغم "التقدم" في مسألة السماح للمفتشين الدوليين بالدخول الى المواقع الرئاسية. وقال ريتشاردسون في حديث الى شبكة "ان بي سي" التلفزيونية ان "هذه النتائج لا تزال تحتوي على سلبيات وان لم تكن تخلو من الايجابيات" مضيفا ان الولاياتالمتحدة "ستسعى جاهدة للابقاء على العقوبات" المفروضة على العراق. واضاف: "ستكون المناقشة حامية لان العراق اعد لحملة من العلاقات العامة ولديه اصدقاء داخل مجلس الأمن". ويتوقع ان يتخذ مجلس الامن الدولي في 27 نيسان ابريل الجاري قراراً في شأن رفع العقوبات المفروضة على بغداد منذ نحو ثماني سنوات. لكن واشنطن تصر على ضرورة اثبات بغداد بأنها ازالت كل أسلحة الدمار الشامل قبل احتمال رفع العقوبات. وفي تقريره الاخير ابلغ رئيس اللجنة الدولية لازالة أسلحة الدمار الشامل العراقية ريتشارد بتلر مجلس الامن بأنه لم يتم احراز اي تقدم يذكر منذ 6 اشهر لجهة نزع الاسلحة العراقية. واكد ريتشاردسون: "ثمة تقدم في ما يتعلق بقضية دخول المواقع الرئاسية. إذ سمح العراقيون بدخولها لكنهم اكدوا انهم لن يسمحوا بالدخول المتكرر لهذه المواقع. وهذا يطرح مشكلة لاننا نطالب بدخول المواقع عندما نريد ومن دون اي شروط". واضاف: "هناك ايضاً مسائل اخرى على علاقة باخفاء اسلحة الدمار الشامل مثل عصيات الجمرة وغاز الاعصاب والصواريخ الباليستية".