وصف البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير محادثاته مع رئيس الحكومة رفيق الحريري مع مجلس المطارنة الموارنة والرؤساء العامين للرهبنة، في بكركي الجمعة الماضي، ب "الجيدة" متمنياً "تنفيذ القرار الرقم 425 من دون نصب افخاخ للبنان". وقال البطريرك صفير، في تصريح له امس في مطار بيروت الدولي قبل مغادرته الى الفاتيكان، ان محادثات الحريري في بكركي "كانت جيدة وتعرفون ان دولته عنده لكل سؤال جواب". وسئل عن هذه الاجوبة، فأجاب: "تعرفون ان الصحف كتبت عنها وكانت الاجوبة بعضها مفيد وجيد وبعضها الآخر ربما كان اقل اقناعاً". وقيل له ان في اجوبته محاولة لتكريس هدنة اعلامية طلبها الحريري، فأجاب "لا نعتقد ان هناك حرباً كلامية بيننا وبين احد، لكن نحن عندما نرى ان الشعب يئن ويتألم فلا يمكننا الا ان نكون صدى لصوت هذا الشعب".، وعما اذا كان اللقاء مع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان في بكركي الاسبوع الماضي بمثابة التفاف على ما طرح بالنسبة للزواج المدني من القيادات الروحية، قال: "لم يكن موضوع البحث الزواج المدني، انما كان الموضوع اعادة المهجرين". وسئل عن سبب عدم نجاح المساعي بينه وبين الوزير وليد جنبلاط الذي لم يذر بكركي علماً انه زار جميع القيادات المسيحية فأجاب: "هذا غير صحيح، نحن نعلن ونكرر القول: ابوابنا مفتوحة لكل من يريد ان يزور بكركي، والوزير جنبلاط مركزه معروف". وسئل عن اي ناحية؟ فأجاب "من كل النواحي، انه زعيم في البلد". الاتصالات مع دمشق وسئل عن الاتصالات بين بكركي ودمشق، اجاب "نحن قلنا مرات عدة ان المصلحة المشتركة بين لبنان وسورية تقضي بأن يكون بينهما احسن علاقات، وهناك اناس يذهبون ويأتون ويخبروننا ما يخبرون، ويذهبون ايضاً ويخبرون ما يخبرون". وعن تعليقه في شأن اطلاق عدد من اللبنانيين الذي كانوا موقوفين في سورية، قال "هذا شيء حسن انما نتمنى ان يطلق كل معتقل او اسير في لبنان وخارج لبنان". قيل له: طبعاً ضمن اطار المحاكم والقضاء، فأجاب: "هذا شأن يتداوله القضاء والعدالة". القرار ال 425 وسئل عن الشرط الاسرائيلي للانسحاب من لبنان فأجاب: "نحن نتمنى ان يطبق القرار الرقم 425، وقد مضت عشرون عاماً على اعلانه ونتمنى ان يطبق من دون ان تنصب افخاخ للبنان". وتعليقاً على الجدل الذي حصل في مجلس النواب بين رئيس المجلس نبيه بري والحريري، قال: "نحن لا نريد ان نقف عند المرحلة الاولى انما عند المرحلة الثانية التي اعقبتها".