كثفت يوغوسلافيا حشودها العسكرية في المناطق الجنوبية الغربية من كوسوفو في محاولة لاغلاق حدود الاقليم مع ألبانيا التي أشادت الادارة الأميركية بموقف حكومتها الساعي الى عدم اندلاع حرب واسعة في كوسوفو. من جهة اخرى، تعرض مركز للشرطة الصربية في مدينة برشتينا عاصمة كوسوفو الى هجوم مسلح أمس الثلثاء. وذكر بيان لوزارة الداخلية الصربية ان المركز "أصيب بقذيفتي مدفع يدوي أطلقتا من سيارة مسرعة وسببتا اضراراً مادية كبيرة في مبنى المركز من دون وقوع اصابات بأفراده". وجاء ذلك في وقت تواصلت التظاهرات اليومية في بريشتينا ومدن كوسوفو الأخرى مطالبة بالسلام والاستقلال للاقليم. ولم يسجل عن وقوع مواجهات بين المتظاهرين والشرطة الصربية التي راقبتها خلال الأيام الثلاثة الماضية من دون أي محاولة لتفريقهم. وأفاد بيان للمركز الاعلامي الألباني في بريشتينا ان تحركات عسكرية يوغوسلافية كبيرة سجلت في اليومين الأخيرين في مناطق كوسوفو الجنوبية الغربية القريبة من الحدود مع دولة ألبانيا. وأوضح المركز انه تم رصد أكثر من 40 دبابة اضافة الى مصفحات ومدافع ثقيلة جرى نقلها بشاحنات عسكرية وتم نشرها على شريط في بلدية جاكوفيتا يبعد ثلاثة كيلومترات عن الحدود المشتركة بين كوسوفو وألبانيا. وأشار المركز الى ان المعلومات المتوافرة عنده تفيد ان هذه الحشود "تهدف الى اغلاق الحدود بين كوسوفو والبانيا بصورة كاملة". وذكرت اذاعة تيرانا أمس ان الرئيس الأميركي بيل كلينتون بعث برسالة الى رئيس الحكومة الألبانية فاتوس نانو "عبر فيها عن قلقه الشديد ازاء الأوضاع المتوترة في كوسوفو والتي تشكل خطراً على ما تم تحقيقه في اتفاق دايتون للسلام في البوسنة". وأثنى كلينتون على موقف ألبانيا "الساعي الى منع نشوب حرب عنيفة في كوسوفو، يهدد الأمن والاستقرار في جنوب شرقي البلقان".