اعتبرت الحكومة الأردنية أمس الخلاف بين السلطة الفلسطينية و"حركة المقاومة الاسلامية" حماس في شأن اغتيال محيي الدين الشريف "قضية فلسطينية داخلية ليست من شأننا ولم يطلب منا التوسط فيها"، داعية الفلسطينيين الى "الوقوف معاً نحو الهدف الواحد". جاء ذلك على لسان الدكتور عبدالله النسور نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام الأردني الذي أشاد في لقائه الأسبوعي مع الصحافيين بپ"وعي الشعب الفلسطيني القادر على تجاوز أي خلاف"، متمنياً "التعالي على الخلافات وألا نرى حال انقسام". ورحب النسور بزيارة الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة "حماس" للاردن، واصفاً اياه بپ"الشخصية الفلسطينية المميزة"، مشيراً الى جهود الملك حسين في اطلاقه من السجن. وعن الرسالة التي سيبلغها الأردن الى ياسين قال النسور: "لن تسحب السنتنا للتدخل في الشأن الفلسطيني لكن من منطلق أخوي سنطلب من الجميع الانتباه والحفاظ على المكتسبات". وأضاف ان الشيخ رُحب به "كلّما رغب في الزيارة او المعالجة". وقال ان الأردن يحترم قرار "الأشقاء السوريين واللبنانيين" بخصوص القرار الاسرائيلي الأخير بقبول قرار مجلس الأمن 425، معتبراً ان قبول اسرائيل "تأخر عشرين سنة". وسُئل النسور عن منع الصحف من نشر أخبار جريمة قتل المحامي حنا نده ونجله والدكتور عوني سعد فأجاب ان قرار المنع عائد "الى القضاء وهو سلطة مستقلة"، موضحاً ان من حق "القاضي ان يمنع النشر، ولا يجوز للصحافة ان تظلم الحكومة وتتهمها بالمنع". وأضاف: "دولة القانون كل لا يتجزأ وعلى رأسها القضاء". ولم يعط الوزير ايضاحات في شأن اعتقال الكاتب الساخر يوسف غيشان الذي اوقف مساء أول من أمس. وسُئل النسور عن عدم دعوة الأردن للقاءات عربية بخصوص تطورات القضية الفلسطينية فأجاب: "الأردن له دوره وحضوره المميز عربياً وعالمياً بفضل كفاءة قيادته، وهو يقدم دعماً حقيقياً للشعب الفلسطيني ولا يمكن تخيّل أي عمل يتعلق بالقضية الفلسطينية لا يكون الأردن جزءاً منه"، مشيراً الى انه لا توجد حتى اللحظة دعوة لقمة عربية. وأضاف مع معرض ردّه على الأسئلة ان "العراق عضو كامل في جامعة الدول العربية وأي دعوة لها لا يستثنى منها"، موضحاً ان الدعوات خارج اطار الجامعة تعود الى الطرف الداعي الذي "يبدي رأيه وأسبابه" في عدم دعوة العراق.