أكد الأردن انه لم يتلق معلومات رسمية عن نية العراق اطلاق الأردنيين المعتقلين في سجونه، وذلك بعد ساعات على اعلان بغداد المفاجئ قراراً للرئيس صدام حسين باطلاق جميع السجناء الأردنيين عقب لقائه نقيب المهندسين الأردنيين السياسي المعارض ليث شبيلات. ورحب رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالسلام المجالي بالخطوة العراقية، لكنه أشار الى انه كان على العراق تنسيق الخطوة مع السلطات الأردنية "أسوة بأسلوب التعامل بين الدول الشقيقة". وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور سمير مطاوع ان الحكومة الأردنية لم تكن تلقت أي معلومات رسمية عن قرار عراقي بإطلاق سجناء أردنيين، بعد ساعات على اعلان بغداد قرار الرئيس صدام حسين. وأفادت "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية ان صدام قرر ان "يطلق فوراً جميع السجناء الأردنيين في العراق بمختلف محكومياتهم ووقف التعقيبات الملاحقات القانونية بحق المتهمين الآخرين واطلاقهم فوراً". وتابعت الوكالة ان صدام اتخذ القرار "اكراماً للشعب الأردني الشقيق" عقب لقائه النائب السابق شبيلات الذي يعتبر من رموز المعارضة في الأردن. وأضافت ان الرئيس العراقي أمر بأن يسافر المطلق سراحهم الى الأردن "في قافلة سيارات تسير خلف سيارة السيد شبيلات". وذكر مصدر رسمي أردني ان عمّان ترحب باطلاق أي من الأردنيين السجناء والموقوفين في العراق، لكنه لفت الى ان الأردن يطالب باطلاق أكثر من 700 أردني لا يعترف العراق بوجودهم. وأشار المصدر الى ان "اطلاق بضعة سجناء أردنيين في العراق ما كان يجب احتجازهم أصلاً ليس كافياً". وطالب باطلاق جميع الموقوفين "أو تقديمهم الى محاكمة وفق الشروط القانونية المتعارف عليها دولياً". وعقد شبيلات مؤتمراً صحافياً في بغداد صباح أمس أعرب فيه عن "تقديره واعتزازه" بپ"مكرمة السيد الرئيس صدام حسين باطلاق جميع الأردنيين السجناء والموقوفين في العراق". وقال ان 70 سجيناً على الأقل سيغادرون معه الى الأردن. ووصف لقاءه الرئيس العراقي بأنه "رائع" وقال ان صدام "أحاطه بفيض كرمه العربي". وأشاد شبيلات بپ"علاقات الأخوة بين أبناء شعبي القطرين الشقيقين" مجدداً وقوف الشعب الأردني الى جانب العراق "في تصديه للحصار والمخططات". ودعا الأقطار العربية الى كسر الحصار.