سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عيد الاضحى المبارك : تسوق وذبائح كالمعتاد ولكن ليس عند الجميع . تذاكر الحفلات الفنية العربية نفدت على رغم ضخامة الصالة . "حمى التسوق" تعم دبي في أيام العيد والمهرجان استقطب أعداداً اضافية من الخليجيين
عاشت امارة دبي في الأيام الأربعة الماضية حالاً من الفرح والاحتفالات، فيما توج مهرجانها الثالث للتسوق قصة نجاح جديدة محققاً أرقاماً قياسية في عدد الزوار، اذ ازدحمت الأسواق وأماكن الترفيه وامتلأت الفنادق والمطاعم بروادها وسط توقعات ان تكون متاجر الامارة ومرافقها حققت أعلى معدلات نمو تاريخية في حجم أعمالها. وتصاعدت "حمى التسوق" وسط حسومات وعروض سعرية مغرية، فيما ساعدت الجوائز والهدايا الكبيرة والسحوبات المغرية مراكز التسوق في الامارة على تعزيز هذه الظاهرة التي لم تكن مقتصرة على زوار المهرجان من الخارج بل شملت الاماراتيين والمقيمين في دولة الامارات الذين اصابتهم تلك الحمى تحت اغراء الحسومات والجوائز والأجواء الاحتفالية الشيقة. وفي غمرة الاحتفالات وعلى رغم تعدد أماكن الترفيه، مثّل الوصول الى مركز المدينة حلماً راود الكثيرين مع ارتفاع عدد السيارات التي جاءت من كل مدن الامارات، للاستمتاع بفاعليات المهرجان الذي وسع انشطته هذه السنة لتشمل 250 حدثاً غطت جميع النواحي الفنية والتجارية والرياضية والسياحية والاجتماعية وغيرها. وبدا واضحاً ان الازدحام في الشوارع والأسواق التقليدية ومراكز التسوق لم يكن عائقاً أمام استقبال المزيد من الزوار الذين قدموا من مجلس التعاون الخليجي، اذ بذلت شرطة دبي جهوداً مضاعفة ساهمت في تخفيف حدة الازدحام حيث اضطرت في كثير من الأحيان الى اقفال بعض الشوارع أمام السيارات ليتسنى استيعاب المزيد من الزوار الذين ساعدت حال الطقس الجميلة التي شهدتها الامارات في الاستغناء عن سياراتهم والتجول سيراً على الأقدام. واعتبر القائمون على المهرجان ان الازدحام، على رغم الاجراءات التي اتخذت لتقليصه من خلال توزيع أماكن الفاعليات وأبعادها عن مركز المدينة، شهادة تتويج لمهرجان التسوق الذي أصبح وسيلة مهمة يمكن للحكومات اتباعها لانعاش أسواقها وزيادة مبيعاتها والترويج لمرافقها محلياً وعالمياً. ويرى المنسق العام لمهرجان دبي للتسوق السيد محمد القرقاوي "ان مؤشرات المهرجان الذي يسدل الستار على انشطته في الثامن عشر من الشهر الجاري، تظهر نجاحه على أكثر من صعيد، ونأمل ان يواصل استقطاب المزيد من الزوار والمتسوقين في الأيام المقبلة، على غرار ما حصل في الأيام السابقة، وبنظرة عامة فإن الأسواق أظهرت نتائج ايجابية وكذلك الفنادق والمرافق السياحية والترفيهية الأخرى". واستقطب مهرجان دبي للتسوق هذه السنة أعداداً اضافية من الخليجيين، اذ انشغلت بالكامل مقاعد الطائرات القادمة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي الى دبي وكذلك الى مطارات بقية الامارات، فيما اضطر موظفو الجمارك في الحدود البرية لدولة الامارات مع سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الى العمل على مدار الساعة لاستقبال القادمين من دول الخليج على متن سياراتهم خصوصاً ذات الدفع الرباعي منها التي انتشرت بكثافة في الطرق الخارجية والداخلية لامارة دبي وبقية الامارات المجاورة. وقال عاملون في صناعة السفر الخليجي لپ"الحياة" ان دبي كانت هذا الأسبوع نجم المقاصد السياحية العربية، وتفوقت على العديد من المقاصد العربية التقليدية للخليجيين في عطلات نصف السنة الشتوية، ولم يكن اهتمام الزوار ينحصر في تكاليف الاقامة أو الدرجة السياحية على مقاعد الطائرات المتجهة الى الامارة، ولكن في ايجاد مقعد شاغر أو حجرة فارغة في فندق أو مجمع سكني فيها… انها ظاهرة جديدة يجدر دراستها والاستفادة منها. ومثلت الحفلات الفنية العربية التي ضمت اسماء شهيرة في عالم الغناء الخليجي والعربي والتي تنظم يومياً خلال أيام العيد في صالة المؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي مصدر اهتمام لزوار مهرجان دبي للتسوق وخصوصاً الخليجيين منهم، اذ نفدت تذاكر الدخول قبل ساعات من المواعيد المقررة لافتتاح أبواب المركز أمام رواد تلك الحفلات، على رغم ضخامة صالة المركز التي تتسع لأكثر من 1600 مقعد