قال البطريرك الماروني نصرالله صفير ان بكركي لا تعارض موضوع الزواج المدني، لكنها لا توافق عليه ايضاً: "فإما ان يكون اللبنانيون متساوين في كل شيء وإما لا". جاء كلام صفير رداً على اسئلة الصحافيين في مطار بيروت بعد عودته من قبرص حيث شارك في اعمال مؤتمر رؤساء كنائس الشرق الاوسط. وقال: "ان العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في لبنان هو من الثوابت المسيحية وليست المشكلة التعايش بين الطوائف او رؤسائها الروحيين، فهذا أمر قائم، انما المطلوب ان يتمكن جميع الناس في لبنان من ان يعيشوا مثلما كانوا سابقاً في قراهم. وهذا يعني عودة المهجرين من كل الانتماءات الدينية لكي يعيشوا معاً. وهذا ما لم يحصل لسوء الحظ حتى الآن او حصل بمقدار ليس بكبير". وسئل هل من جديد عن رؤية بكركي الى ملف المهجرين؟ أجاب: "نتمنى ان يتمكن الرئيس رفيق الحريري وكل معاونيه من ان يحققوا عودة المهجرين، وهو أمر له الأولوية بين كل الأماني التي يعلق عليها الشعب اللبناني أهمية، خصوصاً انها البند الاول من بنود اتفاق الطائف". وعن موضوع الزواج المدني قال: "انه موضوع قديم حديث لانه طرح منذ ما يقارب اربعين سنة، ونحن عموماً نقول ان الزواج المدني هذا يطلبه الذين لا يؤمنون، ونحن نقول بحرية المعتقد، والكنيسة عموماً، والكاثوليكية خصوصاً، واعتقد جميع الكنائس، لا اعتراض لديها اذا كان من يريدون ممارسة هذا الحق ليسوا بمؤمنين، ولكن اذا كان اخواننا المسلمون لا يرضون بذلك فلا يمكن ان يرضى به المسيحيون، لان المساواة تحول دون ذلك، فإما ان يكون اللبنانيون متساوين في كل شيء وإما لا، لان هذه تفرقة امام القانون لا تصح".، واضاف: "ان الكنيسة لا تعارض الزواج المدني، إنما لا توافق عليه". وعن لقائه الرئيس القبرصي غلافكوس كليريديس قال: "تحدثنا عن المواضيع التي تهم قبرصولبنان خصوصاً ان هناك مشكلة تشبه المشكلة اللبنانية وهي تهجير الموارنة من قراهم في القطاع الشرقي، وتمنينا ان يتمكنوا من العودة اليها". وأضاف: "أقمنا قداساً على الحد الفاصل بين القطاعين الشرقي والغربي ورأينا انهم الموارنة يعانون مثل ما عانى اخوان لهم في لبنان، من التهجير، ولم يبق في القرى الا قلة من كبار السن".