التقى الرائد الركن بشار الاسد، نجل الرئيس السوري حافظ الاسد، في مقره في دمشق السبت الماضي، وفداً من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية اللبنانية ضمّ رئيس الرابطة النائب السابق بيار حلو وعضوي المجلس المحامي رشاد سلامة والزميل جورج بشير. استمر اللقاء، وهو الاول من نوعه، ويأتي بعد مذكرة للرابطة أوصت بإجراء حوار مع دمشق، أربع ساعات، وتناول البحث خلاله التطورات العامة في لبنان خصوصاً والوضع في الجنوب والوضع الاقتصادي وتطبيق اتفاق الطائف ومواقف المسيحيين. وأعقبه مأدبة غداء. وأطلع وفد الرابطة أمس البطريرك صفير على أجواء اللقاء الذي قال حلو لپ"الحياة" انه "كان ضرورياً، وجوّه ممتازاً وتناولنا خلاله كل المواضيع، وهذا ما يمكن ان أقوله". الا ان مصدراً في الرابطة أفاد "الحياة" ان "البحث تطرق الى كل المواضيع التي تهمّ لبنان وسورية، والعلاقات بينهما تفصيلاً، وكان مسؤولاً وصريحاً". وقال "ان الاجتماع كان مهماً جداً وستكون له متابعة قريباً"، موضحاً ان الرائد الاسد "كان خلاله مستمعاً جيداً. وأبدى رأيه في مجمل القضايا المطروحة"، من دون ان يفصح المصدر عما قاله. وأضاف وفد الرابطة "طرح كل القضايا التي تناولتها مذكرة البطريركية المارونية الاخيرة المقدمة الى رئيس الحكومة رفيق الحريري، وبينها الخلل على صعيد التمثيل المسيحي في الحكم، بوجود زعماء مسيحيين منفيين وآخرين في السجن وآخرين مبعدين، فيما أمراء الحرب الآخرون متربعون سعداء في الحكم". واضاف: "بحثنا ايضاً في الوضع في جنوبلبنان والمخاطر الناجمة عنه من جراء الطروحات الاسرائىلية". وسئل المصدر نفسه: هل لهذا اللقاء علاقة بما يقال عن حوار بين دمشق وبكركي، أجاب: "نحن لا يحق لنا التكلم باسم بكركي، علماً اننا وضعنا غبطة البطريرك في الاجواء. لكن طبيعة كلامنا لا تختلف عن طبيعة مواقف غبطته".