غزة - أ ف ب - اعتبرت القيادة الفلسطينية في اجتماعها الاسبوعي ليل الجمعة - السبت في غزة ان الهدف من الجولة الاوروبية الحالية لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو هو "محاولة الالتفاف على المواقف الاوروبية المتقدمة" من عملية السلام. وأصدرت السلطة الوطنية في نهاية الاجتماع الذي ترأسه الرئيس ياسر عرفات بيانا جاء فيه ان "الهدف الحقيقي لجولة نتانياهو في اوروبا هو محاولة الالتفاف على المواقف الاوروبية المتقدمة التي تبلورت على نحو واضح وقاطع في بيانات القمة الاوروبية واجتماعات وزراء الخارجية". وكان نتانياهو وصل اول من امس الى اوسلو في اطار جولة اوروبية زار خلالها حتى الآن مدريد وبون وتقوده الى لندن، بهدف تحسين صورة اسرائيل واستباق الضغوط التي يعتزم الاتحاد الاوروبي ممارستها على الدولة العبرية من اجل سحب قواتها من الضفة الغربية. ونقلت "وكالة الانباء الفلسطينية" وفا عن عرفات تأكيده في بداية الاجتماع "خطورة استمرار الجمود في عملية السلام وضرورة تحرك المجتمع الدولي لفرض احترام قرارت الشرعية الدولية وتنفيذها واتخاذ موقف دولي حازم لوضع حد للمراوغة الاسرائيلية والتنصل والتهرب من تنفيذ الاتفاقات الرسمية". واوضحت القيادة الفلسطينية في بيانها "انها تتطلع الى دور اوروبي حاسم لانقاذ عملية السلام ومبادرة اوروبية شاملة لوضع حد للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية". واضاف البيان: "بدل ان تجمد الحكومة الاسرائيلية الاستيطان، تصادر الاراضي وتشن حملة استيطانية لم يسبق لها مثيل". واتهم الحكومة الاسرائيلية بپ"تعطيل اعمال اللجان التسع التي تدور اجتماعاتها في حلقة مفرغة حاليا ولم تحقق اي تقدم يذكر". واعتبر البيان انه "ثبت للطرف الاميركي المشارك في اجتماعات اللجان ان الجانب الاسرائيلي غير جاد في احراز اي تقدم سوى اشاعة اجواء اعلامية لتعطيل التحرك الدولي الاوروبي والاميركي والروسي". من جهة ثانية، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في اعقاب الاجتماع ان نتانياهو "يعمل كل ما في وسعه لمنع الاميركيين من طرح اي مبادرة لدفع عملية السلام التي تواجه اصعب مرحلة منذ بدأ مؤتمر مدريد". واضاف: "اننا نأسف ان تطلب الولاياتالمتحدة من اوروبا ان تكون شريكا لها في الحرب ضد العراق وان تحاول في الوقت نفسه ابعادها عن المشاركة في عملية السلام في الشرق الاوسط". نتانياهو في اوسلو في اوسلو رويترز، اف ب، صرح نتانياهو لدى وصوله اول من امس من بون بأن لديه بعض الافكار في شأن كيفية اعادة اطلاق محادثات السلام، لكنه القى باللوم مجددا على الفلسطينيين في ما يتعلق بجمود المحادثات. واضاف ان "القدس مدينة يهودية منذ ثلاثة آلاف عام"، وانها "ليست محل تفاوض"، موضحا: "لا نعتقد اننا يجب ان نقسم القدس ابدا ... بمعني ان نبني حائط برلين في الوسط". وقال رئيس الوزراء النروجي اكييل ماغني بونديفيك الذي التقى نتانياهو ان بلاده مستعدة للمساعدة في انعاش محادثات السلام. وكان فوليبايك صرح في وقت سابق لاذاعة "ان ار كي" النروجية انه لا يتوقع احراز اي تقدم في عملية السلام اثناء زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي.