اخفق الاجتماع الذي عقده امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس ابو مازن ووزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي في قطاع غزة امس في تضييق الفجوات بين الجانبين في ما يتعلق بالمسائل الامنية المتعلقة بفتح المطار الفلسطيني والمناطق الصناعية المشتركة، وذلك رغم اعلان موردخاي عن "تحقيق بعض التقدم" في شأن المطار. وصرح "ابو مازن" في ختام اللقاء بان "الفجوات ما تزال قائمة"، واصفا اياها بانها "ليست سهلة"، ومشيرا الى ان "الكثير من القضايا لا يزال عالقا". وقال: "في هذا الاجتماع ناقشنا النقاط التي اتفقنا عليها وتلك التي لم نتفق عليها، لكن ما تزال هناك فجوة غير مريحة". واشار الى الاتفاق على عقد اجتماع مماثل الاسبوع المقبل لحلها. لكن موردخاي اكد ان اللقاء حقق "تقدما محدودا" ووصفه بانه "كان وديا"، مشيرا الى وجود "مسائل لم يتم حلها". وزاد انه تم تكليف طواقم عمل لمناقشة القضايا العالقة بين الطرفين. واضاف ان الجانب الفلسطيني "ابدى تفهما للمطالب الامنية الاسرائيلية"، مشيرا الى ان الاتفاق على المسائل الامنية من ابرز المسائل التي "تعيق التوصل الى حل حتي الان". وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ومدير مطار رفح العميد فايز زيدان ورئيس الامن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة محمد دحلان، فيما حضره من الجانب الاسرائيلي نائب رئيس الاركان الاسرائيلي ورئيس شعبة التخطيط في الجيش الاسرائيلي. واعربت مصادر ديبلوماسية عن املها في ان يتمخض لقاء الجمعة عن توقيع اتفاق تشغيل المطار الفلسطيني تحت ضغوط الادارة الاميركية المكثفة خلال الايام القليلة الماضية والتي رافقتها مشاركة اميركية فاعلة في المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وترافق الاجتماع مع انباء عن ان الادارة الاميركية لن تتقدم بمقترحات لاخراج المفاوضات من مأزقها قبل ان يحقق الطرفان نتائج ملموسة عبر المحادثات المباشرة بينهما. وفي خطوة لا سابق لها، قدمت الاذاعة الاسرائيلية التي تبث باللغة العربية "ابو مازن" ك "نائب" للرئيس ياسر عرفات. وكانت مصادر اسرائيلية اشارت في وقت سابق الى ان عرفات قدم "ابو مازن" للاميركيين على انه نائبه. من جهة اخرى، اعلنت الخارجية النروجية امس ان نتانياهو سيزور اوسلو بين السادس والثامن من الشهر المقبل. ومن المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء النروجي كييل ماني بوندفيك ووزير الخارجية نوت فوليبايك.