بروكسيل - رويترز، أ ب، أ ف ب - اعتقلت الشرطة البلجيكية امس بعد حصار وتبادل للنار سبعة اسلاميين جزائريين يعتقد انهم ينتمون الى الجماعة الاسلامية المسلحة وان لهم علاقة بانفجارات وقعت في باريس صيف عام 1995. واعتقلت الشرطة في البداية ستة جزائريين في منزل وسط بروكسيل ثم اوقفت السابع بعد حصار استمر 12 ساعة تبودل خلاله اطلاق النار. وأكدت الشرطة ان المشتبه به الذي فرّ وتحصّن في غرفة تحت سقف المنزل مباشرة يدعى منيري ميلوك، وكانت في حوزته قنابل يدوية ورشاش من طراز "كلاشنيكوف". وقال وزير الخارجية البلجيكي يوهان فاند لانوت ان السلطات تعتقد ان المشتبه بهم اعضاء بارزون في شبكة تتخذ من أوروبا قاعدة لها وتدعم "الجماعة الاسلامية المسلحة" في الجزائر، وان بينهم شخصاً واحداً على الأقل لعب دوراً رئيسياً في عمليات تفجير قطارات في باريس عام 1995، ما أدى الى مقتل ثمانية اشخاص. وأضاف: "امسكنا مجموعة مهمة جداً في هذه الجماعة الارهابية". واعتقلت الفرقة البلجيكية الخاصة بمكافحة الارهاب العناصر الستة عندما اغارت على المنزل الواقع في حي سكني وسط بروكسيل يقطن غالبيته مهاجرون من شمال افريقيا. واقتحمت الفرقة المنزل بعد حصولها على معلومات من جهاز امن الدولة الذي كان يتابع هذه الشبكة بالتعاون مع الاستخبارات الفرنسية والايطالية. وأوضحت الشرطة ان القوات الخاصة البلجيكية تعرضت لاطلاق نار مكثف في ساعة متقدمة صباح امس عندما توجهت لاعتقال المجموعة. وأصيب احد المعتقلين بجروح طفيفة اثناء تبادل النار. وقال ناطق باسم الشرطة: "واجهنا مقاومة ممن كانوا في المنزل وحدث اطلاق نار". ورحبت السفارة الجزائرية في بلجيكا امس باعتقال الشرطة البلجيكية المجموعة، وأكدت ان هذا الاجراء يؤكد "صدق طلبات الجزائر المتكررة لأوروبا بشن حملة على الشبكات الارهابية". وقال ناطق باسم السفارة: "هذه عملية للشرطة البلجيكية، لكن الواضح انها تؤيد ما نقوله دائماً، اي ان هناك متشددين اسلاميين مسلحين ولهم قواعد خلفية في أوروبا". وأضاف ان بلاده ترحب بأي تحرك للشرطة في بلجيكا او اي مكان آخر في أوروبا حيث تؤكد الحكومة الجزائرية ان "شبكات ارهابية" تدعم الجماعات المسلحة في الجزائر.