باريس - أ ب - أفادت صحيفة "لو باريزيان" امس ان محققي مكافحة الإرهاب في الأمن الفرنسي يعتقدون بأن ناشطاً إسلامياً اعتقل بعد محاصرته في منزل في بروكسيل في آذار مارس الماضي، هو الذي يقف على الارجح وراء تفجير القنبلة في محطة بور رويال في باريس في كانون الأول ديسمبر 1996. ومعروف ان الشرطة الفرنسية لم تتوصل الى كشف الجهة التي تقف وراء هذا الانفجار الذي وقع في 3 كانون الأول من ذلك العام وتسبب في مقتل اربعة أشخاص وجرح عشرات. واشتبهت السلطات الفرنسية بأن متشددين إسلاميين يقفون وراء هذا الانفجار، مثلما وقفوا - في نظرها - وراء سلسلة التفجيرات في 1995 التي تسببت في مقتل ثمانية أشخاص. لكنها لم تستطع ان تربط مباشرة أحداً بتفجير بور رويال. وتبنى متشددون ينتمون الى "الجماعة الإسلامية المسلحة" الجزائرية سلسلة تفجيرات 1995، لكنهم لم يذكروا شيئاً عن انفجار بور رويال. لكن "لو باريزيان" أفادت أمس ان محققين فرنسيين وبلجيكيين استطاعوا ان يحلّوا عقدة من يقف وراء الانفجار بعد اعتقال الناشط فريد ملوك 33 سنة، وهو فرنسي الجنسية، إثر حصاره لمدة ثماني ساعات في 5 آذار الماضي في بروكسيل. وزعمت ان فريد وأحد شركائه وصلا الى باريس من بروكسيل وانهما استقلا الخط الرقم "ب" من مطار شارل ديغول ونزلا في محطة "غار دو نورد" بعدما تركا في القطار حقيبة رياضية تحتوي قنبلة. وقالت ان الرجلين كانا يحاولان استقلال قطار آخر الى بروكسيل عندما انفجرت القنبلة.