باريس - رويترز - قال رئيس منظمة الشرطة الدولية "انتربول" البريطاني ريموند كيندال في ختام زيارة للجزائر أمس الثلثاء ان أوروبا ملتزمة مكافحة شبكات المتشددين التي تدعم المتمردين في الجزائر. وأعلنت الجزائر امس ان الرئيس اليمين زروال سيعود الى بلاده اليوم بعدما خضع الاسبوع الماضي لعملية جراحية في جنيف. ورأس كيندال وفدا من الشرطة يمثل الولاياتالمتحدة وكندا وبعض الدول الاوروبية والعربية أجرى محادثات مع مسؤولي الامن في الجزائر. ونقلت اذاعة الجزائر الرسمية عن كيندال قوله في ختام الزيارة التي دامت ثلاثة أيام ان الوفد ناقش الدعم الفني وتبادل المعلومات عن "شبكات المتشددين" وكذلك مواد المراقبة وان الجانبين اتفقا على قيام تعاون صريح وواضح. وتطلب الجزائر من دول أجنبية غالبيتها أوروبية بذل جهود لمكافحة المتمردين الاسلاميين. وتقول الجزائر ان بعض الدول الاوروبية وخاصة بريطانيا والسويد، تحجم عن التحرك ضد ما تقول انه خلايا للمتشددين تضخ المال والسلاح الى المتمردين الجزائريين. وقالت الحكومة الجزائرية ان اعتقال من يشتبه انهم اسلاميون متشددون في بلجيكا يبرر مطالبها بتعاون اوثق للقضاء على شبكات الاسلاميين المتشددين التي تقول انها صارت ظاهرة تتجاوز الحدود الدولية. وكانت الشرطة البلجيكية اعتقلت سبعة أشخاص في ضاحية في العاصمة بروكسيل أوائل الشهر الجاري. وذكرت وسائل اعلام بلجيكية انه يعتقد ان المشتبه فيهم أعضاء في "الجماعة الاسلامية المسلحة" وهي أكثر الفصائل المسلحة تشدداً في الجزائر. وعلق مسؤول جزائري على هذه التقارير بالقول ان عملية الشرطة تثبت صحة ما تتحدث عنه الجزائر منذ فترة طويلة وخاصة في ما يتعلق بوجود اسلاميين متشددين مسلحين ولهم قواعد في أوروبا. ونفى كيندال هذه المزاعم الجزائرية ونسب اليه الراديو الجزائري قوله انه لا يوجد تسامح مع النشاط الاجرامي في أوروبا التي قال ان لديها إرادة سياسية لايجاد حلول لتفكيك "الشبكات الارهابية" على أراضيها.