القدس المحتلة - أ ف ب - أعلن حوالى مئة من المثقفين ورجال الاعمال الاسرائيليين، معظمهم من أصل عراقي، انشاء "جمعية الصداقة الاسرائيلية - العراقية" لمساعدة المعارضة العراقية في الخارج في مواجهة نظام الرئيس صدام حسين. ويأمل هؤلاء بتخفيف العداء الاسرائيلي للعرب. وقال أحد اعضاء الجمعية، شاوول تصادق الاستاذ في جامعة بار ايلان في تل ابيب: "هدفنا تعزيز العلاقات مع العراقيين في الشتات كي يكون لنا تأثير أكبر في الوضع السياسي في العراق". واكد ان الجمعية "تطمح الى إفهام الشعب الاسرائيلي ان السلام ممكن مع العرب خصوصاً مع العراقيين". وأوضح ان الجمعية التي تعتبر ان دعمها "معنوي في شكل أساسي" تطمح الى "المساعدة في تنظيم المعارضة وتمرير رسائل وتنظيم بحوث". وأضاف: "ندرك ان من المستحيل اسقاط نظام صدام بالوسائل الكلاسيكية". وتعتزم الجمعية عقد مؤتمر في تل ابيب الاسبوع المقبل بحضور المعارض العراقي ضياء كاشي الذي يقيم في لندن. وأكد استاذ الأدب العربي في جامعة حيفا، شيمون بلاسيه، ان بعض المعارضين العراقيين الذين "يخافون على حياتهم" يتردد في المجيء الى اسرائيل أو اجراء اتصالات مع اسرائيليين. ويرى اعضاء الجمعية ان تحدرهم من العراق و"تاريخهم المشترك" من الامور التي تسهل الاتصال بالعراقيين. وقال رجل الاعمال الاسرائيلي ديفيد ساسون: "نحن عائلة كبيرة وأولاد عم". وإضافة الى التعبير عن "التعاطف مع الشعب العراقي"، من أهداف الجمعية "القضاء على الافكار المسبقة لدى الاسرائيليين تجاه العرب". وقال ساسون: "يعيش الاسرائيليون منذ خمسين سنة في الكذب، معتبرين ان العراقيين عاملوا اليهود الذين عاشوا معهم حتى انشاء الدولة العبرية معاملة سيئة". وأكد ان هناك 300 ألف اسرائيلي من أصل عراقي. واعتبر ان وراء "الكذب" دوافع سياسية، ان موقف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اثناء الأزمة العراقية الأخيرة يعكس ذلك. وكان نتانياهو اشار الى "تهديد" عراقي لاسرائيل لدعم طروحاته القائلة ان الدولة العبرية معزولة وسط عالم عربي معاد، ولا سبيل لها إلا الاعتماد على دفاعاتها. وتابع شيمون بلاس: "لا نقبل بما يقوله نتانياهو"، واكد ان معركته "انسانية" اكثر منها سياسية. وأضاف ساسون: "سئمنا الخطاب الأمني. بالنسبة الينا لا أمن من دون سلام". ولفت تصادق الى ان هذه "النظرة الجديدة" لليهود المتحدرين من الدول العربية يمكن ان تساعد ايضاً في "تحقيق تحول في نظرة الاسرائيليين الى الفلسطينيين".