دعت رئيسة هيئة توفير التمويل للمنظمات غير الحكومية في إسرائيل، تاليا ساسون، الإسرائيليين إلى أن يمنحوا الفلسطينيين الحق في إقامة دولة لهم، مؤكدة أن ذلك شرط للحفاظ على الديمقراطية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه يصب في مصلحة تل أبيب.وأكدت ساسون في حوار مع صحيفة "الإنديبندنت" البريطانية، أنه لن تكون هناك ديمقراطية عندما تضع إسرائيل 400 ألف مستوطن وسط 2،6 مليون فلسطيني. وعن رأي الحكومة الإسرائيلية في المنظمات غير الحكومية، أوضحت ساسون أنها هي المعارضة الحقيقية، مشيرة إلى أن تلك المنظمات هي التي تدافع عن حقوق الإنسان، بينما تسن الحكومة قوانين ضدها. وأشارت الصحيفة إلى أن صندوق هيئة توفير التمويل يجمع الأموال في الولاياتالمتحدة أساسا، وله مكاتب في لندن وعواصم أوروبية أخرى، ويوفر التمويل لعدد من المنظمات التي لا يفضلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو. وترى الصحيفة أن ساسون من بين أقلية تدعم التفاوض مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى حل توافقي لدولتين. حراك فرنسي أميركي من جانب آخر، وبينما تكثف الحكومة الإسرائيلية من أنشطتها الاستيطانية واستهداف الفلسطينيين، أكدت مصادر رسمية أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، يصل إلى فلسطين وإسرائيل، بعد غد، بالتزامن مع زيارة مرتقبة للمبعوث الفرنسي الخاص لعملية السلام بيير فيمونت. وأشارت المصادر إلى أن بايدن سيجري خلال يومين لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، ورئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو.وكان البيت الأبيض استبق الزيارة بإعلان مفاده أن نائب الرئيس الأميركي لن يحمل أي مقترحات لتحريك عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية المجمدة منذ أكثر من عام، متوقعا أن تركز مهمته في إسرائيل على الحديث عن الملف الإسرائيلي التركي والمصالحة بينهما، والأزمة السورية. وعلى خط مواز، تنتظر المنطقة وصول المبعوث الفرنسي الخاص لعملية السلام بيير فيمونت، لبحث المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام في يوليو المقبل. استمرار الاستيطان وبينما رحب الجانب الفلسطيني بمبادرة باريس، فإن الحكومة الإسرائيلية أبدت تحفظها، مشيرة إلى أنها ستعلن موقفها حال تلقيها الدعوة إلى المؤتمر. في الأثناء، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن ثمة أمورا غير واضحة في المبادرة الفرنسية، ومنها: السقف الزمني للمفاوضات التي سيطلقها المؤتمر والأسس التي ستتم على أساسها المحادثات وطريقة متابعة اللجان العربية والدولية لها. وتأتي هذه الزيارة قبل اجتماع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت مع وزراء خارجية عرب في القاهرة الثلاثاء المقبل، لبحث مبادرة باريس وإمكان تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن لإيقاف الاستيطان الإسرائيلي.وأشارت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان، إلى أن التصعيد الإسرائيلي مستمر، مؤكدة أن العمل يجري حاليا في القدسالمحتلة على بناء نحو ألف وحدة استيطانية في أربع مستوطنات، إضافة إلى تواصل تكثيف الاستيطان في أكثر من منطقة محتلة بالضفة الغربية.