استقبلت إسرائيل بارتياح خبر نية الرئيس الأميركي باراك اوباما تعيين أحد مستشاريه دان شبيرو سفيراً للولايات المتحدة في تل أبيب خلفاً لجيمس كانينغهام الذي ينهي فترة ثلاث سنوات من الخدمة، وهو الخبر الذي نشره أمس موقع "بوليتيكو" على شبكة الانترنت. وأبرزت وسائل الإعلام العبرية حقيقة أن شبيرو (41 سنة) يهودي ويعتبر صديقاً لإسرائيل. وقالت صحيفة "هآرتس" إن شبيرو الذي كُلف "الملف الإسرائيلي" في مجلس الأمن القومي الأميركي كان عملياً صلة الوصل بين الإدارة الأميركية ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. ورفض مسؤول في البيت الأبيض تأكيد أن نفي خبر نية الرئيس اوباما تعيين شبيرو سفيراً في تل أبيب. وذكّرت "هآرتس" بأن شبيرو هو الذي رأس طاقم اوباما الانتخابي في أوساط يهود في الولاياتالمتحدة قبل أكثر من عامين. وأضافت أنه يتقن اللغة العبرية "ويصلي في شكل ثابت في كنيس وأطلق على بناته أسماء إسرائيلية". من جهتها، أشارت "يديعوت احرنوت" إلى أن شبيرو أقام في الماضي في إسرائيل مدة ما. ونقلت الصحيفة عن أوساط سياسية إسرائيلية قولها إنه في حال عيّن اوباما مستشاره لشؤون الشرق الأوسط سفيراً في تل أبيب فإنه يعيد بذلك تجربة تعيين مارتن إنديك اليهودي سفيراً، وأن الرئيس ربما يريد سفيراً يستطيع التحادث مباشرةً إلى الشعب الإسرائيلي، "فوق رأس رئيس الحكومة" وأن يكون ضالعاً في كواليس السياسة المحلية. ورافق شبيرو الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في معظم جولاته في الشرق الأوسط قبل انهيار محاولات إحياء العملية التفاوضية. ولعب دوراً أساسياً في الاتصالات الأميركية – الإسرائيلية لتعزيز التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ولفتت "هآرتس" إلى العلاقات الحميمة بين شبيرو ونتانياهو وبينه وبين أركان المؤسسة الأمنية في الدولة العبرية، بالإضافة إلى قادة الأحزاب المختلفة، بينها أحزاب المعارضة.