يصل وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم الى القاهرة اليوم، في زيارة رسمية لمصر حاملاً رسالتين الى الرئيس حسني مبارك من الرئيس سليمان ديميريل ورئيس الحكومة مسعود يلماز تتعلقان بالعلاقات الثنائية وعدد من القضايا الاقليمية. يذكر ان زيارة جيم الى القاهرة كانت مقررة قبل نهاية العام الماضي، الا انها تأجلت بسبب الردود العربية على المناورات المشتركة بين بلاده واسرائيل والولايات المتحدة في كانون الثاني يناير الماضي. وكان وزير الخارجية المصري عمرو موسى أدلى بتصريح مساء أول من أمس قال فيه ان "هناك علامات استفهام كثيرة على السياسة التركية في الشرق الأوسط". وذكرت مصادر مطلعة ان جيم وموسى سيبحثان في سبل دعم العلاقات الثنائية والعقبات التي تحول دون تطورها الى جانب البحث في سبل تحريك عملية السلام. الى جانب ذلك سيناقش الوزيران سبل تحقيق الاستقرار والأمن في منطقتي المتوسط والشرق الأوسط، ونتائج التعاون العسكري التركي - الاسرائيلي سواء على صعيد العلاقات العربية - التركية أو على صعيد التوازنات في المنطقة. اضافة الى البحث في الوضع العراقي، خصوصاً الأزمة بين بغداد وواشنطن، وتحريك موضوع جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. ونفت المصادر ان يكون مطروحاً في برنامج المحادثات موضوع انشاء "منظمة للأمن والتعاون في الشرق الأوسط"، أو ابرام اتفاق صداقة مصرية - تركية. الى ذلك سيشارك جيم خلال زيارته في احتفال تقيمه السفارة التركية في القاهرة مساء غد بعيد النيروز في حضور سفراء الدول الناطقة بالتركية في مصر: قازاخستان وأوزبكستان واذربيجان.