يتوجه وزير الخارجية المصري عمرو موسى الى انقرة، اليوم، حاملاً رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك الى الرئيس التركي سليمان ديميريل تتضمن رد سورية على الاقتراحات المصرية لانهاء الازمة بين البلدين، وكذلك اسئلة سورية حول اقامة حوار سياسي لحل المشاكل العالقة. وقالت مصادر مصرية ان موسى سيلتقي نظيره التركي جيم للبحث في وسائل "تقريب وجهات النظر والتوجه نحو وقف تصعيد الموقف بين سورياوتركيا سعياً الى توفير المناخ اللازم لبدء حوار ديبلوماسي بين البلدين لحل الخلافات وازالة التوتر القائم حالياً". ومن المتوقع ان ينتقل موسى بعد ذلك الى دمشق لاطلاع المسؤولين السوريين على نتائج محادثاته مع المسؤولين الاتراك. وتعتبر القاهرة ان نتائج زيارتي موسى الى انقرهودمشق ستحدد امكان عقد اجتماع في القاهرة يضم وزيري خارجية البلدين ودول اخرى في المنطقة. ودعا وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم الدول العربية، امس، الى دعم الموقف التركي، مؤكداً ان "العديد من زعماء الدول العربية يعارضون الموقف السوري"، فيما صرح الدكتور اسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس مبارك بأن مصر "ترحب بالجهود الايرانية" لحل المشاكل بين تركيا وسورية، وحذر انقرة من استخدام القوة، معتبراً ان "اي اعتداء على قطر عربي يشكل اعتداء على مصر"، مؤكداً مشاركة مصر لسورية "في كل المواقف"، ورغبة بلاده في "الا ترقى العلاقة العسكرية بين تركيا واسرائيل الى التحالف الذي نرفضه لأنه خطر على أمن الأمة العربية". في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء التركي مسعود يلماز تحذير سورية من ان بلاده ترى "من واجبها التحرك في كل الاتجاهات لاقناع دمشق بوقف دعمها لحزب العمال الكردستاني" بزعامة عبدالله اوجلان. وقال في خطاب القاه في شرق تركيا امس ان انقرة "تمكنت اخيراً من اعاقة الارهاب الانفصالي الذي عانت منه طوال 15 عاماً... واذا استمر رأس العصابة اوجلان في الحصول على مأوى ودعم مادي ولوجيستي لمقاتليه فلن نتمكن من القضاء على الارهاب بالكامل". وبعدما نفت دمشق تقارير سابقة عن انفجارات قالت الصحف التركية انها وقعت في معسكرات لحزب العمال الكردستاني، نشرت صحيفة "جمهوريين" امس ان "حوالى ثلاثة آلاف من عناصر الحزب فروا الى شمال العراق وان هدف الانفجارات كان محو اي اثر لهم". الى ذلك أ ف ب نقلت وكالة انباء الاناضول التركية من باكو تصريحاً للرئيس الاذربيجاني حيدر علييف يؤكد فيه "ان تركيا دولة شقيقة ونحن ندعمها في نزاعها مع سورية". ومعروف ان روابط عرقية ولغوية ودينية تربط بين تركيا وأذربيجان، وتدعم تركيااذربيجان في نزاعها مع ارمينيا بشأن منطقة ناغورنو قره باخ. تفاصيل اخرى ص6