أكدت دولة الامارات انها لا تزال تعطي صفقة الطائرات الحديثة التي تعتزم شراءها اقصى درجات الاهتمام وتجري دراسات شاملة حولها، وتأمل بأن تنتهي من درسها والإعلان عنها قبل نهاية العام الجاري. وتشمل الصفقة شراء 80 طائرة مقاتلة تراوح قيمتها الاجمالية بين 6 و8 بلايين دولار. ونفى الناطق العسكري باسم معرض الدفاع الثلاثي الدولي "ترايدكس 98" العقيد الركن عبيد الكتبي ما نقل عن مسؤولين اميركيين مارتن انديك من ان الصفقة حسمت لمصلحة الولاياتالمتحدة الاميركية. وقال العقيد الكتبي في مؤتمر صحافي عقده في نهاية فعاليات اليوم الخامس والختامي للمعرض ان حكومة دولة الامارات لم تتخذ قرارها النهائي بشأن هذه الصفقة بعد. وتتنافس على هذه الصفقة الولاياتالمتحدة الاميركية وفرنساوبريطانيا، ولا تزال المنافسة قائمة كما لا تزال الصفقة بحاجة الى استمرار الدراسات الجارية حول الطائرات وهي "اف - 16" الاميركية و"رافال" الفرنسية و"يوروفايتر" الأوروبية. وقال ان الامارات تستمع الى كل الاقتراحات التي تقدمها الشركات بشأن هذه الصفقة، وذلك في اشارة الى ان شركة "بريتش ايروسبيس" البريطانية اقترحت ان يتم دفع قيمة صفقة الطائرات عن طريق المقايضة بالنفط. ولفت العقيد الكتبي الى ان هذا الاقتراح قد يكون صحيحاً، ولكن حكومة الامارات لا تزال تدرس كل الاقتراحات. وحول امكان دخول روسيا الاتحادية الى المنافسة بطائراتها الحديثة، أكد ان باب المنافسة محصور الآن بين "اف - 16" و"رافال" و"يوروفايتر"، مشيراً الى ان روسيا كانت ضمن المنافسة وخرجت منها. وقال إن شركة ايروسبيس سبق أن قدمت عرضاً مغرياً، ولكن ذلك "لا يعني ان فرصها كبيرة"، مشيراً الى ان فرنساوالولاياتالمتحدة تقولان ايضاً ان لديهما فرصاً كبيرة للفوز بالصفقة. وأكد انه لا يمكن توزيع صفقة الطائرات على دولتين او اكثر، مؤكداً ان الصفقة ستكون بكاملها 80 طائرة لصالح دولة واحدة. وقال انه لم يحصل شيء جديد بشأن صفقة طائرات "هوك" للتدريب، موضحاً ان الدراسات تركز على شراء هذه الطائرات من بريطانيا. وأعلن عن فوز شركة "ديملر بنز" الألمانية بعقد المستشفيات الميدانية المتحركة بقيمة 25 مليون درهم. وقال ان هذه الصفقة تدخل في اطار تحديث وتطوير الخدمة الطبية للمستشفيات الميدانية المتحركة للقوات المسلح. كما اعلن عن فوز شركة "ابو ظبي لبناء السفن" بعقد لإنشاء نظام صيانة وامداد آلي للقوات البحرية بقيمة 5.5 مليون درهم بعد منافسة مع شركة "لورسن" الألمانية وشركة "سيجنال" الهولندية. وفازت شركة "درويش بن أحمد" الاماراتية بعقد لتوريد 24 رأس مقطورة بقيمة 8 ملايين درهم، فيما فازت شركة اماراتية اخرى بتوريد معدات للقوات المسلحة بقيمة 4 ملايين درهم. وأكد العقيد الكتبي ان اللجان المختصة في القوات المسلحة لا تزال تجري المقارنات التي تمكن القوات المسلحة من الحصول على افضل الطائرات التي تطابق احتياجاتها. وقال ان المنافسة مفتوحة امام كل الشركات العالمية للتنافس على توفير احتياجات القوات المسلحة من صنوف الاسلحة والمعدات والتجهيزات والمهمات المختلفة. ولفت الى ان العقود التي اعلن عن التوصل اليها خلال أيام المعرض "تبلغ قيمتها حوالى 165 مليون دولار" شملت عدداً كبيراً من الشركات العالمية المختلفة، ما يعطي فرصاً متكافئة لاختيار الاجود والأفضل لاحتياجات القوات المسلحة لدولة الامارات في هذا المجال. وقد شاركت في المعرض 220 شركة من 22 دولة بأحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا الاتصالات والحرب الالكترونية والتدريب والإمداد اللوجستي والمعدات الطبية. وسيقام المعرض المقبل في آذار عام 2000