شنّ "حزب الله" عمليتين جديدتين في الجنوب اللبناني امس، مواصلاً سلسلة عملياته التي أدّت في الايام الاخيرة الى مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين وجرح عدد آخر، في وقت اعلن مسؤولوه السياسيون ان المبادرات الاسرائيلية المتكررة للانسحاب من لبنان "اقرار بالهزيمة". واعلن الحزب ان مجموعة من "المقاومة الاسلامية" هاجمت بعد ظهر امس دورية مؤللة للجيش الاسرائيلي على طريق موقع بئر كلاّب اقليم التفاح بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية "ما أدى الى تدمير شاحنة "ريو" كانت تنقل مواد وتجهيزات لترميم الموقع الذي سيطر عليه المجاهدون ودمّروا منشآته وتحصيناته" قبل ثلاثة ايام. ثم هاجمت مجموعة ثانية الموقع نفسه "وحققت فيه اصابات مباشرة". الى ذلك، قال رئيس المجلس السياسي في الحزب النائب محمد رعد "ان صلابة الموقف اللبناني الذي تجسد في ضربات المقاومة اسقط كل المؤامرات والمشاريع الرامية الى فرض صلح مع الكيان الصهيوني حتى بات على الجميع ان يحسب الف حساب للمعادلة التي اوجدتها المقاومة". ولاحظ "ان هناك اكثر من عشر مبادرات صهيونية خلال هذا العام من اجل الانسحاب من لبنان من طرف واحد، لأن العدو استنزف وهزم". ورأى "ان هذا الاصرار على الانسحاب اقرار بالهزيمة على رغم طرح الضمانات الامنية". وأضاف "ان من دفع الاسرائيلي كي يتذكر القرار الرقم 425 بعدما طواه ونسيه عشرين عاماً، قادر على ان يجبره خلال مدة قصيرة، بمزيد من الجهاد، على الانسحاب من دون قيد او شرط".