دعا الرئيس الاسرائيلي عازار وايزمن الى "ايجاد حل للموضوع اللبناني"، حاثاً على "عدم الهرولة لاتخاذ قرار بالانسحاب من جنوبلبنان". وقال امس "من السهل الحديث عن الانسحاب خلال 48 ساعة الا ان هذا ليس ممكناً ولو كنت اعرف الحلول لطرحتها لكنني انا نفسي لا ادري ما هي". وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي ان ثمة اموراً ادت الى نجاح العملية التي نفذها "حزب الله" قبل ثلاثة ايام في مركبا... والنتائج الخطيرة"، من دون ان يكشف عنها. وقام موردخاي، يرافقه الوزير ناتان شارانسكي، بجولة تفقدية على موقع مركبا واستمع الى تقارير امنية مفصلة عن العملية من قائد المنطقة الشمالية الجنرال غابي اشكينازي ومن كبار الضباط والجنود في الموقع. وتحدث عن ادخال الجيش الاسرائيلي بعض التغييرات للحيلولة دون وقوع عمليات مماثلة. وعن امكان مس قرار تشكيل لجنة تحقيق في العملية بقيادة المنطقة المحتلة، قال ان "ما يجب السعي اليه في هذه المرحلة استخلاص العبر والدروس اللازمة في اسرع وقت ممكن". وفي المقابل رأى رئيس المكتب السياسي في "حزب الله" النائب محمد رعد ان "الساحة اللبنانية ستشهد تصعيداً اسرائيلياً بهدف تحريك المسارين السوري واللبناني". وشدد على "ضرورة التمسك بتلازمهما". وعلى الصعيد الميداني، اغارت طائرتان حربيتان اسرائيليتان على مزرعة عقماتا في إقليم التفاح وألقتا عدداً من الصواريخ، في حين اعلن "حزب الله" ان مجموعات من "المقاومة الاسلامية" استهدفت مواقع اسرائيلية في سجد وبئر كلاب وبلاط، و"حققت اصابات مؤكدة". وقصفت المدفعية الاسرائيلية امس منطقة عين الحجل القريبة من بلدة لبايا في البقاع الغربي، من موقعها في وادي ابو قمحة. وأعقب القصف تمشيط لقاطع ميمس ومنطقة عين فجور. وكانت قصفت فجراً مرتفعات جبل الظهر وتلال الصريرة ومرتفعات ميدون في البقاع الغربي. وترافق ذلك مع حملة تمشيط بالاسلحة الرشاشة لقاطع ميمس وجسر لوسي، وتحليق لمروحيات اسرائيلية على علو مخفوض في أجواء شبعا والاحمدية. ونعى الحزب السوري القومي الاجتماعي احد عناصره طالب أبو ريا الذي سقط قبل يومين اثناء اقتحام مربض اسرائيلي في برعشيت.