دعا محمد نبي محمدي زعيم "حركة الانقلاب الإسلامي" الأفغانية امس إلى دعم حركة "طالبان" والضغط على معارضيها مشيراً إلى أنها "مستعدة لقبول مشاركة كل الأحزاب" في الحكم. وعزا في مؤتمر صحافي في مقر سفارة حكومة طالبان في الرياض، الخلافات الأفغانية إلى "حب الكرسي والحكم" مشيراً إلى أن رغبات قادة الفصائل المتناحرة "زادت معاناة الشعب الأفغاني". ونوه بالنداءات التي تدعو الأطراف المتحاربة في أفغانستان إلى حل المشكلات بالتفاهم وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، لكنه أضاف: "لا يمكن تطبيق هذه الأفكار لأن الفئات المتخاصمة لم تتحد أيام الجهاد على رغم المساعي والوساطات التي تولاها العديد من الدول الإسلامية مثل السعودية". وشدد محمدي على أن بين العوامل التي تعيق تفاهم الفصائل الأفغانية "تدخلات دول لا تريد حل المشكلة في أفغانستان، مثل روسيا والهند" ولمح إلى إيران أيضاً من دون أن يسميها. ورأى أن الحل لقضية أفغانستان يكمن في "مساندة الدول الإسلامية للحركة الإسلامية لإصلاح الأوضاع ودعم طالبان التي تسيطر على 85 في المئة من الأراضي الأفغانية، ويدين لها أكثر من 20 محافظة. حتى في المحافظات العشر الأخرى التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، لطالبان تأييد جماهيري واسع". وعن محادثاته مع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قال محمدي: "شرحنا وضع أفغانستان والأفكار التي تؤمن بها حركة طالبان، وطلبنا دعماً". وعرض الزعيم الأفغاني التاريخ "الجهادي" للشعب الأفغاني الذي وصفه ب "الشعب المؤمن والمجاهد، الذي لم يخضع لأي حقبة استعمارية وبقي حراً". يذكر أن محمدي كان عضواً في البرلمان الأفغاني خلال عهد الملك ظاهر شاه، وانتخب "أميراً" لپ"حركة الانقلاب الإسلامي" خلال فترة الجهاد ضد القوات "السوفياتية"، ثم شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة الإسلامية الأفغانية في المنفى، وأصبح بعد سقوط كابول في أيدي المجاهدين النائب الأول لرئيس الدولة. وتخلى عن كل المناصب بعد مقاطعته حكومة برهان الدين رباني، وأعلن تأييده حركة "طالبان".