أوضحت الهيئة الملكية للجبيل وينبع (جبين) أن إجمالي قيمة المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين بلغ 327 بليون ريال، وهو ما يعكس تمتع السعودية باستقرار اقتصادي يجعلها بيئة خصبة وآمنة للاستثمار. وأشارت النشرة الصادرة عن الهيئة الملكية العامة للجبيل وينبع، إلى أن مجموع القوى العاملة في المصانع والقطاعات في المدينتين بلغ بنهاية العام الماضي 1433ه، نحو 167 ألف موظف بزيادة نسبتها 70 في المئة مقارنة بعام 1427ه، إضافة إلى أن مشروعي «الجبيل 2» و«ينبع 2» سيوفران عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة. وقالت «جبين» إن الهيئة الملكية للجبيل وينبع أوجدت منطقتين سكنيتين في كل مدينة تم تجهيزهما بالمباني السكنية والأسواق والمجمعات وكل الخدمات، إضافة إلى إنشاء عدد من المستشفيات والعيادات المجهزة بأحدث المعدات الطبية. ولفتت إلى تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للمشاريع الصناعية والتنموية في المدينتين الصناعيتين الذي جرى في شهر رمضان الماضي، مؤكدة أن الاهتمام من الحكومة أعاد إلى المدينتين توهجهما لتبدأ مرحلة جديدة من التوسع والنمو، ستشهدان خلالها طفرة كبرى في جلب الاستثمار وتوطين الصناعات وتوفير فرص العمل للمواطنين. وأكدت أن ما تمتلكه مدينتا الجبيل وينبع الصناعيتان من مزايا جعل منهما مناطق جذب للمستثمرين، مشيرة في الوقت ذاته إلى إبرام اتفاقات تأجير طويلة المدى وبأسعار رمزية وتوفير مواقع صناعية مطورة ومزودة بجميع التجهيزات الأساسية للصناعات، إضافة إلى وجود برامج تدريب فنية للقوى العاملة تتناسب مع حاجة الصناعات المختلفة، وتوفير بيئة مدنية متكاملة ومرافق تجارية حديثة. وأشارت النشرة إلى أن المملكة تتأهب لخوض مرحلة مهمة في تاريخها التنموي بعد ما اتجهت بوصلة الاقتصاد الوطني نحو منطقة الصناعات التحويلية، إذ ستبدأ المملكة فعلياً من خلالها في التقليل من اعتمادها على تصدير المنتجات الأساسية الأولية (النفطية والبتروكيماوية)، وتوجيه ما يتوافر من إنتاجها إلى السوق المحلية لتستفيد منه المصانع المنتجة لسلع الاستهلاك النهائي أو إيجاد قيمة مضافة لتلك المنتجات الأولية لتتحول إلى أخرى وسيطة بما يمكن الاقتصاد السعودي من التقليل من استيراد المنتجات الاستهلاكية المصنعة في الخارج، والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي ثم التوجه نحو تصدير المنتجات النهائية التي ستؤدي بمشيئة الله إلى تحقيق معدلات نمو عالية. وتطرقت النشرة إلى استعداد الهيئة الملكية للجبيل وينبع لتجهيز منطقتين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين لتخصيصهما لصناعة البلاستيك والصناعات المرتبطة بها والتي ستكون بمثابة تجمعات صناعية ذات قدرة تنافسية على مستوى العالم مخصصة لإنتاج البتروكيماويات والمنتجات البلاستيكية التحويلية، موضحة أن هذه المناطق ستوفر فرص عمل تقدر بنحو ستة أضعاف الفرص الناتجة من الصناعات البتروكيماوية الأساسية، إضافة إلى أن الاستثمارات الرأسمالية في هذه الصناعة منخفضة مقارنة بالاستثمارات في الصناعات البتروكيماوية الأساسية.