رفض زعماء الالبان في كوسوفو الاثنين للمرة الثالثة حضور المفاوضات التي دعت اليها الحكومة الصربية وناشدوا المجتمع الدولي التدخل فيها، فيما دعت مقدونياوالبانيا قوات عسكرية اميركية الى المنطقة لمنع تفاقم الصراع. في الوقت ذاته تواصلت الهجمات الصربية على قرى الالبان في كوسوفو وأعلن المركز الاعلامي الالباني في كوسوفو ان قوات الشرطة الصربية قتلت اثنين من المواطنين الالبان في بلدية سربتسا "ضمن عملياتها العدوانية المستمرة على المواطنين الألبان". وأشار المركز الى ان عشرات القرى الالبانية في بلديات سربتسا ودرينيتسا وميتروفيتسا غرب العاصمة بريشتينا لا تزال مهجورة "لأن سكانها لا يستطيعون العودة اليها خشية نيران الاسلحة الصربية". وامتنع الألبان امس ايضاً عن تلبية دعوة الحكومة الصربية لاجراء حوار في العاصمة بريشتينا وأوضح نائب رئيس الحركة الوطنية الألبانية في كوسوفو فهمي اغاني ان الشروط التي وضعها الصرب لا تلبي ادنى الحقوق الالبانية بتقرير المصير "ولا يمكن اجراء محادثات جدية من دون حضور طرف ثالث". لكن الوفد الصربي تفاوض مع ممثلي اقليات البوشناق المسلمين والاتراك والغجر من سكان كوسوفو الذين لبوا الدعوة على رغم عدم حضور زعماء الغالبية الالبانية. وفي تيرانا أعرب رئيس وزراء البانيا فاتوس نانو عن تأييده لموقف زعماء البان كوسوفو الرافض للتفاوض وفق الشروط الصربية وقال في تصريح صحافي امس "انه ينبغي ان تتم المحادثات تحت رعاية المجتمع الدولي". وخرجت أكثر من ألفي امرأة من بريشتينا امس في مسيرة وهن يحملن الخبز وأردن الذهاب الى بلدية درينيتسا لاغاثة النساء والأطفال فيها الا ان الشرطة الصربية تصدت لهن واضطررن الى العودة وهن يرددن شعارات تطالب بوقف العنف الصربي. وأفاد الرئيس المقدوني كيرو غليغوروف في تصريح امس الى تلفزيون سكوبيا انه طلب من الادارة الاميركية ارسال قوات جديدة الى مقدونيا اضافة الى قواتها التي تشارك حالياً في قوة السلام الدولية "للحيلولة دون امتداد الصراع في كوسوفو نحو المناطق الشرقية من منطقة البلقان". ومن جانبه صرح وزير خارجية البانيا باسكال ميلو ان بلاده تدرس مناشدة الولاياتالمتحدة ارسال اسطولها السادس للمرابطة في مياه البحر الادرياتيكي "بسبب الوضع".