جدد الزعيم الألباني ابراهيم روغوفا دعوته الى ارسال قوات برية تابعة لحلف شمال الاطلسي الى اقليم كوسوفو من اجل استقرار الأمن وتمكين النازحين من العودة الى ديارهم. ومن جانبه اصدر الحلف اوامره للبدء بنشر قوة عسكرية في مقدونيا مهمتها التدخل السريع في اقليم كوسوفو لحماية المراقبين الدوليين. وسلم الوسيط الاميركي كريستوفر هيل الخطة التي اعدها للتسوية السلمية لمشكلة كوسوفو الى زعماء الألبان بعدما كان عرضها على حكومة بلغراد التي رفضتها. في غضون ذلك قتل ما لا يقل عن 13 البانياً وجرح اكثر من 10 آخرين في انحاء الاقليم خلال الأيام الثلاثة الاخيرة نتيجة عمليات القوات الصربية. ووصف رئيس بعثة المراقبين الدوليين في كوسوفو ويليام ووكر الوضع الراهن في الاقليم بأنه "خطير ويبعث على الانزعاج". وناشد الزعيم الألباني المعتدل ابراهيم روغوفا حلف شمال الاطلسي نشر وحدات برية من تشكيلاته العسكرية داخل اقليم كوسوفو من اجل وضعه تحت ادارة دولية "حتى يتم تقرير مصيره وانهاء المشاكل التي تخيم عليه وإقرار السلام في منطقة البلقان". وقال في تصريح نشر امس السبت في العاصمة بريشتينا "ان استمرار اعمال العنف في الاقليم دليل على انه لا يمكن وقف المواجهات والابادة الجماعية من دون وجود عسكري دولي قادر على ردع اي طرف ينتهك اتفاق وقف النار". وأشار الى ان ضمان الأمن لكل سكان الاقليم "هو الوسيلة الوحيدة التي تمنح النازحين الثقة للعودة الى ديارهم". وبدأ حلف شمال الاطلسي بتشكيل قوة قوامها ألفي عسكري لنشرها في المناطق الشمالية والغربية المجاورة لاقليم كوسوفو للتدخل السريع في الاقليم وحماية المراقبين الدوليين عند الضرورة. وسلم السفير الاميركي في مقدونيا كريستوفر هيل الذي يتولى الوساطة في مشكلة كوسوفو خطة التسوية السلمية التي اعدها لانهاء الصراع بين الصرب والألبان الى ابراهيم روغوفا وزعماء الاحزاب السياسية الألبانية أفاد رئيس الجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو ادم ديماتشي انه "سيتم الرد على بنودها في اسرع وقت". وكانت الحكومة الصربية في بلغراد اعلنت ان الخطة غير مقبولة "لانها منحازة الى مصلحة الألبان وتسعى الى تدمير دولة يوغوسلافيا".