أفادت مصادر أفغانية مطلعة "الحياة" امس ان اسامة بن لادن المقيم في مدينة قندهار جنوب غربي افغانستان خاضعة لحركة طالبان يلعب دور الوسيط بين الحركة وبعض القادة الميدانيين في ولاية لغمان شرق افغانستان، وعلى رأسهم عبدالله جان التابع للحزب الاسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار الذي دخل حديثاً على خط المواجهة مع طالبان، الى جانب المعارضة، بعد غياب دام عاماً كاملاً في طهران. ومعلوم ان المعارضة الافغانية تمكنت في الفترة الأخيرة من الاستيلاء على بعض البلدات الاستراتيجية شرق افغانستان، ويستعد بعض قادتها الميدانيين لحشد في الشرق لشن هجوم على طالبان. وأكدت مصادر مقربة من حركة طالبان ل "الحياة" ان بن لادن اشترى حوالى 270 سيارة بيك آب وصلت الآن الى جمهورية تركمانستان المجاورة للمناطق الافغانية التي تسيطر عليها حركة طالبان، ويتوقع نقلها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأفادت مصادر مختلفة ان بن لادن دخل المستشفى في كابول، ويبدو ان فحوصات عادية أجريت له عاد بعدها الى مقر اقامته الدائم في قندهار. ويقيم مع بن لادن العشرات من العرب مع عائلاتهم، وبعضهم شارك في المعارك التي خاضتها الحركة مع معارضيها وسقط عدد منهم قتلى وجرحى.