جنيف، الجزائر - رويترز، أ ف ب - أفاد ديبلوماسيون جزائريون أمس ان الرئيس اليمين زروال أمضى يوماً ثالثاً في عيادة سويسرية خاصة حيث خضع لفحوص على الاوعية الدموية في الاطراف. لكنهم قالوا ان من المتوقع ان يغادر العيادة قريباً. وقال ديبلوماسي جزائري لپ"رويترز" ان الرئيس الجزائري البالغ 56 عاماً "لا يزال هنا، لكنه لن يبقى طويلاً ... جاء لاجراء فحوص بسبب مشاكل في الاوعية الدموية في الاطراف". ويخضع زروال للفحوص الطبية في عيادة جينولييه التي تبعد نحو30 كلم عن جنيف. وكان الناطق باسم الحكومة الجزائرية السيد حبيب شوقي حمراوي قال اول من أمس ان صحة الرئيس زروال "لا تدعو الى القلق". واوضح في تصريح بثه التلفزيون الحكومي ان زروال يجري "فحوصات اضافية" بناء على نصيحة الاطباء الذين يعالجونه في الجزائر. على صعيد آخر، ذكرت صحف جزائرية أمس ان مجموعة مسلحة قتلت خمسة اشخاص، اربعة منهم ينتمون الى عائلة واحدة، الاثنين قرب تيسمسيلت في جنوب غربي العاصمة، لكنها لم تعط اي تفاصيل عن ظروف هذه المجزرة. واضافت ان حارساً بلدياً قتل الاربعاء واصيب اثنان آخران بجروح في كمين نصبته مجموعة مسلحة في منطقة جيجل الساحل الشرقي. وذكرت صحيفة "لاتريبون" ان شخصين اصيبا بجروح طفيفة الاربعاء اثر انفجار قنبلة ضعيفة القوة لدى مرور حافلة في بني سنوس في منطقة تلمسان الطرف الغربي. واشارت الصحف ايضاً الى ان ستة اسلاميين مسلحين قتلوا اثناء عملية تمشيط للجيش في منطقة تيسمسيلت. وفي عملية تبادل النيران قتلت شابة كانت محتجزة لدى المجموعة المسلحة واصيبت اخرى بجروح خطرة فيما عثرت قوات الامن بعد ذلك على جثتي امرأتين اخريين. وتحدثت الصحف عن معارك بين عناصر من "الجماعة الاسلامية المسلحة" وبين "أمير" منطقة الاربعاء 20 كلم الى جنوب العاصمة مصطفى كرطالي المنشق عن "الجماعة" والذي استجاب لدعوة الهدنة التي وجهها قائد الجيش الاسلامي للانقاذ "مدني مزراق" في تشرين الاول اكتوبر الماضي. والثلثاء ذكرت صحيفة "لوماتان" ان مجموعة مسلحة قتلت 11 شخصاً الاحد في حوش بوحلوان قرب بلدة بومدفع على بعد 40 كلم الى غرب البليدة جنوب العاصمة. من جهة اخرى ذكرت الصحف ان مسلحين قتلا في برج منايل في منطقة القبائل جنوب العاصمة حارس بلدية واصابوا آخر بجروح ثم لاذا بالفرار. واكدت صحيفة "لوماتان" ان اثنين من اعضاء قوى الامن اصيبا بجروح في اليوم ذاته، عندما انفجرت قنبلة تم التحكم بها عن بعد لدى مرور سيارتهم في فرنان على الطريق بين المدية والبرواقية جنوب. وتفيد محصلات غير نهائية لاجهزة الامن والصحف ان حوالي 58 شخصا قتلوا في الجزائر منذ الجمعة الماضي في مجازر واعتداءات بالقنابل. وقبل اسبوع قام الرئيس زروال بزيارة استغرقت يومين في منطقة المدية واعلن "برنامجا وطنيا لاعاة البناء" في 20 ولاية من اصل 48 في البلاد تضررت "بالارهاب". واعلنت الحكومة مساء الاربعاء رصد 4،4 بلايين دينار جزائري نحو 72 مليون دولار لهذا البرنامج.