كوناكري، فريتاون - رويترز، أ ف ب - يعود الرئيس السييراليوني أحمد تيجان كباح الى بلاده اليوم الثلثاء لاستئناف مهام منصبه بعد شهر من نجاح قوات حفظ السلام التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ايكوموغ بقيادة نيجيريا في طرد قادة الانقلاب العسكري الذين أطاحوه في أيار مايو الماضي. وصرح مساعدون لكباح أول من أمس الأحد بأن الرئيس السييراليوني سيغادر منفاه في العاصمة الغينية كوناكري صباح اليوم يرافقه نظراؤه، الغيني لانسانا كونتي والغامبي يحيى جامح والنيجيري ساني اباتشا. ويتوقع ان يصل الزعماء الأربعة الى مطار هاستنغس في ضواحي العاصمة السييراليونية فريتاون ثم يتوجهون في موكب سيارات الى مهرجان استقبال للرئيس العائد في الاستاد الوطني. وكانت قوات ايكوموغ لعبت دوراً حاسماً في هزيمة انصار الانقلاب في سييراليون وقائده جوني بول كوروما الذي فر الى الخارج. وما زال أنصار الانقلاب ناشطين في جنوب سييراليون وشرقها وهي مناطق سيطر عليها الثوار قبل أن ينهي انتخاب تيجان كباح أربع سنوات من الحكم العسكري عام 1996. وكان انتخاب الرئيس السييراليوني عزز الأمل في السلام والانتعاش الاقتصادي في بلاده التي تعصف بها حال عدم استقرار منذ 1991. لكن الانقلاب الذي أطاحه اضر بالاقتصاد الذي يعتمد على التعدين والزراعة واجبر عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار. وذكرت الاذاعة المحلية أول من أمس أن جنود القوة الغرب افريقية عثروا على أكثر من 300 طفل تراوح أعمارهم ما بين الخامسة والثانية عشرة أحياء عند أسفل تلال وسوم في ماكيني 140 كيلومتراً شمال شرقي فريتاون. ونقلت الاذاعة عن منظمة "هلب اي نيدي تشايلد انترناشيونال" ان الاطفال بقوا على قيد الحياة بعدما أكلوا جذور النبات لكنهم أصيبوا جميعا بنحول.