أبوجا، نيويورك - رويترز، أ ب - حدد الرئيس السييراليوني المخلوع أحمد تيجان كباح العاشر من آذار مارس المقبل موعداً لعودته الى البلاد. ورأى في تصريح ادلى به في ختام زيارته لنيجيريا مساء أول من امس الخميس ان الهزيمة التي لحقت بالانقلابيين العسكريين في بلاده تشكل "انتصاراً للديموقراطية في افريقيا". في غضون ذلك، حض مجلس الأمن تيجان كباح على العودة فوراً الى بلاده لاعادة الحكم الديموقراطي اليها. ورحب المجلس بانهاء حكم العسكريين الذين استولوا على السلطة في سييراليون في ايار مايو الماضي. وكانت قوات حفظ السلام الغرب افريقية التي تقودها نيجيريا، طردت القوات الموالية للانقلابيين العسكريين من العاصمة السييراليونية فريتاون في الثاني عشر من الشهر الجاري. وهي تقاتل الآن المتمردين في المناطق الداخلية من البلاد. وابدى مجلس الأمن استعداده لانهاء الحظر النفطي وحظر السلاح وغيرها من العقوبات التي فرضت على سييراليون في تشرين الأول اكتوبر الماضي، عندما عادت الحكومة المنتخبة ديموقراطياً والحكم الدستوري الى البلاد. وأشاد المجلس ب "الدور المهم الذي ما زالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا تقوم به نحو حل سلمي لهذه الازمة" وحض قواتها على مواصلة جهودها لدعم السلام والاستقرار في سييراليون. وعاد كباح الى غينيا التي يقيم فيها منذ اطاحته وذلك بعدما اجرى محادثات في ابوجا مع الرئيس النيجيري الجنرال ساني اباتشا. وتناولت المحادثات العمليات المستمرة للقوة الغرب افريقية بقيادة نيجيريا التي تهدف الى تطهير المناطق النائية في سييراليون من فلول المسلحين الموالين للانقلابيين وحلفائهم متمردي الجبهة الثورية المتحدة. وأفاد قادة عسكريون في القوة الغرب افريقية ان فلول الانقلابيين والمتمردين يحاولون اعادة تجميع قواتهم في مناطق جنوبية محاذية للحدود مع ليبيريا المجاورة. ومعلوم ان الرئيس الليبيري تشارلز تايلور يدعم الانقلابيين العسكريين الذين يقودهم الكولونيل جوني بول كوروما الموجود في منروفيا حالياً. وأفاد بيان للقوة الغرب افريقية ان المسلحين قاموا بمحاولات عدة فاشلة لاستعادة السيطرة على مدينة كينيما التي تبعد 250 كيلومتراً الى جنوب شرقي فريتاون.