فريتاون - أ ب، أ ف ب - واصلت القوات الغرب افريقية التي تقودها نيجيريا تطهير سييراليون من فلول المسلحين الموالين للانقلابيين العسكريين. وطلبت من أنصار الرئيس المخلوع أحمد تيجان كباح وقف عمليات الثأر ضد هؤلاء وتعهدت بأنها ستطاردهم في المناطق النائية حتى تجردهم من أسلحتهم. وأعلن "الحاكم العسكري" النيجيري لفريتاون الجنرال ماكسويل كوبي ان قائد الانقلاب العسكري في سييراليون الكولونيل جوني بول كوروما موجود في ليبيريا التي تمكن من الوصل اليها في قارب. ويشكل ذلك تكذيباً للأنباء التي أفادت ان كوروما توجه الى غينيا لطلب اللجوء في السفارة اللبنانية هناك، الأمر، الذي نفته المصادر الديبلوماسية اللبنانية في حينه. ومعلوم ان الرئيس الليبيري تشارلز تايلور متعاطف مع الانقلابيين العسكريين في سييراليون وطلب من القوات الغرب افريقية تسليمه 25 من هؤلاء تم اعتقالهم في مطار منروفيا قبل يومين، وبينهم الرجل الثاني في نظام كوروما الكولونيل فيكتور كينغ. كذلك تم اعتقال 15 انقلابياً عسكرياً آخرين في كوناكري حيث يعيش الرئيس المخلوع وتم تسليم هؤلاء الى القوات الغرب افريقية التي أعادتهم الى فريتاون حيث استسلم عشرات آخرون من العسكريين الموالين للانقلاب. وفي ظل هذه التطورات، ارتفعت معنويات الميليشيا الموالية للرئيس المخلوع والتي تمكنت من استعادة عدد من البلدات من أيدي الانقلابيين العسكريين وأقدمت على اعدام عدد من هؤلاء. وتتألف هذه الميليشيا من صيادي الأسماك التقليديين الذين يطلق عليهم اسم "كاماجور". وفي مواجهة ذلك، طلب "الحاكم العسكري" النيجيري في نداء بثته الاذاعة السييراليونية من الموالين لتيجان كباح "وقف عمليات الثأر" ضد الانقلابيين العسكريين.