تصاعد التوتر بين القطاعين المسلم والصربي في ضواحي العاصمة البوسنية ساراييفو اثر اعتقال شرطة المسلمين جندياً صربياً مشتبهاً بأنه قاتل نائب رئيس الحكومة البوسنية حقي توراليتش سنة 1993. من جهة اخرى بدأ أمس السبت استخدام العلم الوطني الجديد الذي فرضه المسؤولون الدوليون على الاطراف البوسنية التي اخفقت في الاتفاق على علم موحد للبوسنة - الهرسك. وذكر تلفزيون ساراييفو انه تم رفع العلم الجديد على سارية المبنى الذي يتخذه رئيس هيئة الرئاسة البوسنية علي عزت بيغوفيتش مقراً له في ساراييفو. وأضاف التلفزيون ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان شارك في الاحتفال الذي اقامه مندوب البوسنة لدى المنظمة العالمية محمد شاكر بيك لاستبدال العلم البوسني القديم بالعلم الجديد. ورفرف العلم البوسني الجديد امس بين اعلام اكثر من 70 دولة مشاركة في الالعاب الاولمبية الشتوية في اليابان من بينها البوسنة - الهرسك التي كانت عاصمتها ساراييفو استضافت سنة 1984 الدورة الرابعة عشرة لهذه الالعاب. ويذكر ان العلم البوسني الجديد الذي فرضه المنسق المدني لعملية السلام كارلوس ويستندورب يتكون من ارضية زرقاء ومثلث اصفر ونجوم بيضاء وحلّ محل العلم السابق الذي تبرز فيه ست زنابق ذهبية اعتبرها الصرب والكروات من رموز المسلمين. من ناحية اخرى اشتد التوتر امس بين الصرب والكروات في ضاحية دوبرينيا المجاورة لمطار ساراييفو والمقسمة بين كياني الاتحاد الفيديرالي والجمهورية الصربية اثر قيام قوة شرطة مسلمة بدخول دوبرينيا الصربية واعتقال غوران فاسيتش وهو مقاتل صربي سابق مشتبه بأنه قتل نائب رئيس حكومة البوسنة حقي توراليتش في 8 كانون الثاني يناير 1993 عندما توقفت عربة القوات الدولية عند حاجز صربي في ضاحية اليجا على الطريق بين المطار ووسط مدينة ساراييفو. واعتقلت الشرطة المسلمة في عمليتها في دوبرينيا صربياً آخر يدعى سلافيشا لالي افرجت عنه بعد وقت قصير. وأثار اعتقال غوران فاسيتش غضب الصرب فاحتجزوا حافلة تابعة للامم المتحدة كانت تنقل عشرين لاجئاً مسلماً وهددوا بقتلهم. وأفاد الناطق باسم الاممالمتحدة في ساراييفو الكسندر ايفانكو في وقت لاحق امس السبت انه تم الافراج عن ركاب الحافلة باستثناء سائقها الذي اصر الصرب على الاحتفاظ به رهينة حتى يتم الافراج عن غوران.