قال رئيس مجلس الوزراء، ولي عهد الكويت الشيخ سعد العبدالله الصباح ان بلاده تدعم الجهود لايجاد حل ديبلوماسي للأزمة بين العراق والامم المتحدة، وانها لا تنفرد بتأييد العمل العسكري. واضاف في تصريح بعد مشاركته في جلسة برلمانية خاصة أطلعت خلالها الحكومة النواب على استعداداتها لمواجهة الظروف الحالية، ان الكويت "أطلعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي على موقفها من تطورات الوضع، وانها في انتظار عودة وزير الخارجية بالوكالة عبدالعزيز الدخيل من جولته للاستماع منه الى ردود الاشقاء الخليجيين". وسئل هل الكويت قادرة على ردع عدوان عراقي عليها، فأجاب: "ان شاء الله". وأجاب عن سؤال في شأن احتمال طلب الحكومة اعتمادات مالية اضافية لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية بقوله: "نحن نفدي الكويت بكل ما نملك". واوضح الشيخ سعد ان الحكومة قدمت الى النواب شرحاً لكل الاستعدادات التي قامت بها لمواجهة تطورات الازمة، وأشاد بموقف المجلس المتضامن مع الحكومة. واعلن توزيع "أقنعة واقية من الاسلحة الكيماوية في غضون اليومين المقبلين، موضحاً ان "عملية توزيع هذه الاقنعة وتحديد اسعارها لن يكون مشكلة". وذكر وزير المال ناصر الروضان ان الجلسة البرلمانية المغلقة "شهدت اتفاقاً تاماً بين الحكومة والنواب وتطابقاً في وجهات النظر. قد نختلف في جوانب اخرى الاّ اننا من دون شك لن نختلف في أمن الوطن ومتطلبات حمايته". وامتنع وزير الاعلام الشيخ سعود ناصر الصباح عن تحديد موقف الكويت من استخدام مطاراتها لتوجيه ضربة جوية الى العراق، وقال: "ان هذا الامر سابق لأوانه". الاّ انه شدد على تفضيل الكويت الخيار الديبلوماسي مخرج للأزمة الحالية. الى ذلك أ ف ب ذكرت "وكالة الانباء الكويتية" ان الموفد الفرنسي برتران دوفورك اطلع امس المسؤولين الكويتيين على نتائج مهمته في العراق. وقالت ان دوفورك التقى أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح.